مع تحفظي على تفسير الطارق بأن له صوت كصوت آلات العزف لأنه لم يقل به أحد من المفسرين، ومن غير الراجح أن يقصد القرآن بالطرق صوت آلات الطرب أو أن النجوم يصدر عنها سيمفونية. إلا أن الاعتراض الأخير ليس في محله. ففك الرقبة ونحوه من أعمال الخير هو تفسير لاقتحام العقبة وليس للعقبة نفسها. فالعقبة لغة هو ما يصعب ارتقاؤه من الجبل. فالعقبة على قول بعض الصحابة والتابعين هي مرتقى صعب من جبل يكون في الآخرة. فالعقبة نفسها لا يدري كيفيتها ولا حقيقتها وقوله ما أدراك ما العقبة هو تهويل لشأنها.
|