انتزع صباحي...
أنا أسير على التقليد السوري فيما يتعلق بالاستيقاظ صباحا ، أذهب شبه مسطول إلى المطبخ ، أغلي ركوة القهوة ،احضر باكيت الدخان ، و أبدأ يومي مع باقة من الاغاني اللبنانية القديمة، فيروز و وديع و نصري شمس الدين و طوني حنا..
خطر لي و لسوء الحظ أن أتصفح التعليقات على اليوتيوب ،
فكان أول تعليق وقع عليه بصري: عطر فمك بالصلاه على النبي ، ثم آخر يقول لا تنس ذكر الله ، و ثالث يقول مهما تعاظمت ذنوبك فلا تترك صلاتك... الخ
أغلقت الجوال ، و لضيقي رحت اتحدث مع نفسي بصوت مرتفع:
انو وين يروح الواحد بحاله ليخلص منكن؟
يعني لاحقيننا حتى لهون !
لعمى على هالابتلاء يا زلمة ...
إنها الحسبة الالكترونيه و جهاد النت ، عملا بمقولة زاحموا أهل الباطل في النت ، و أستعير من زياد الرحباني مقولته : إنو معقول الله اللي خلقنا هوي زاتو اللي خالقهن لهول؟!
و انتزع صباحي...
|