عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2022, 03:05 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

يسوع لم يعد مساواته لله غنيمة؟ ماذا يقصد بولس؟

5. فليكن فيما بينكم الشعور الذي هو أيضا في المسيح يسوع.
6. هو الذي في صورة الله لم يعد مساواته لله غنيمة7. بل تجرد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر وظهر في هيئة إنسان


عرضنا سابقا كلامه عن كلمة ( harpazó) اليونانية ، والتى تُترجَم (شئ يُتمسك به باليد) كغنيمة - خلسه وهى كلمة نادرة جداً
والتى يعتبرها أنها تشير إلى شيء لا يمتلكه الشخص ولكنه يتمسك به - مثل اللص الذي يخطف حقيبة شخص ما

لو كان هذا هو المعنى الذى قصده بولس ، فلن يكون عائقاً من أن نقبله من كاتب يؤله المسيح . لأنه ليس من المدهش رؤيتنا كلام على لسان من يعتقد أن المسيح و الأب هما نفس الجوهر ، لكن الأب كان أعظم منه ، يوحنا الذى يؤله المسيح صراحة ، كان يصف المسيح بانه مع انه هو والاب واحد فى الجوهر ومن رأه فقد رأى الله ، لكنه أيضا وصفه بأن الأب أعظم منه . الامر يبدو وكأنه مقارنة بين الجسد وذراعه .

بالتالى يصير المعنى هكذا: أن يسوع لم يبحث عن المساواة لله كغنيمة ، لكنه تواضع و أعطاه الله المساواة والعظمة الكاملة به .

كلمة الله ( يسوع ) ها هى مُمَجَدة ،جالسة على عرشه، تتلقى ( المساواة ) أى السجود والعبادة من كل الخلائق، وتقوم بالدينونة.


القراءة السابقة ، توصلت إليها ذات مرة عند تأملى للنص كثيراً ، و وجدتها بعد ذلك عند أحد العلماء المسيحيون و هو Dennis R. Burk, Jr.
أستاذ مشارك في دراسات الكتاب المقدس في كلية بويس ومدرسة اللاهوت الجنوبية. يقول فى مقال
The Meaning Of ἁρπαγμός In Philippians 2:6 - An Overlooked Datum For Functional Inequality Within The Godhead

اقتباس:
المسيح لم يسعى لإغتنام المساواة مع الله. على الرغم من أنه كان هو نفسه إلهًا حقيقيًا موجودًا في شكل الله ، إلا أنه لم يحاول استيعاب هذا الجانب الآخر الذي لم يكن هو نفسه يمتلكه - أي المساواة الوظيفية مع الله. على العكس من ذلك ، أخلى المسيح نفسه. يتألف هذا الإخلاء من أخذ هيئة عبد ، شبه البشر (الآية 7). لم يحاول المسيح ، الأقنوم الثاني في الثالوث ، أن ينتزع المساواة مع الله التي تنتمي بشكل صحيح فقط إلى الأقنوم الأول من الثالوث . على العكس من ذلك ، اعتنق المسيح تلك الواجبات التي تم تعيينها للأقنوم الثاني - إتخاذ شكل عبد بشرى . و بتلك الطريقة ، لم يحاول المسيح أن يغتصب الدور الخاص لأول أقنوم فى الثالوث ، لكنه في خضوعه تبنى بسعادة دوره في التجسد.



  رد مع اقتباس