اقتباس:
|
ألا ترى أن وقوف الغرب المتحضر مع الحركات الاسلامية الجهادية ضد الشيوعية الالحادية اعتراف بأن الالحاد المعادي للأديان غير صحيح ومدمر أيضا ...
|
1.
للاسف عليَّ مناقشة هذا الهراء لا لمتعة النقاش وإنما لكي لا تصل إلى خلاصات أكثر هراء.
2.
لم يقف "الغرب المتحضر" مع الحركات الإسلامية. فهذا كلام فارغ.
إنَّ الذي وقف مع الحركات الدينية هم السياسيون ومن أجل أهدافهم السياسية فقط ولا علاقة للمجتمعات الغربية لا من قريب ولا من بعيد بدعم الحركات الدينية. على العكس فالرأي العام لهذه المجتمعات كان ضد هذا النوع من السياسة.
3.
كما عليك أن تتثقف بخصوص الجانب الديني في المجتمعات الغربية.
فهي ليست مجتمعات إلحادية مطلقاً ومصادر معلوماتك متخلفة وسلفية. فالمجتمعات الغربية هي مجتمعات علمانية من حيث سياسة الدولة وطبيعة القوانين والحقوق المدنية إلا أن أغلبية أفراد المجتمع هم مؤمنون ومنتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية. والعلمانية ليست معادلاً للإلحاد. فكل ملحد علماني ولكن ليس كل علماني ملحداً.
كل ما هنالك هو إن هذه المجتمعات [خلافاً للمجتمعات الإسلامية المتخلفة] قد أدركت القوانين الطبيعية للتطور من جهة ووصلت إلى أن الدين قضية شخصية ولا يحق للدولة التدخل فيها.
ولهذا السبب فإنهم ينادون بحرية الإيمان وعدم الإيمان طالما يتعلق الأمر بحرية المواطن.
4.
كما أنَّ معلوماتك عن "الشيوعية الإلحادية" أيضاً متخلفة.
إن رفض الدين في الدول الاشتراكية سابقاً لم يكن من قبل المجتمعات وإنما من قبل الدولة والأحزاب الشيوعية التي تحكم هذه المجتمعات.
بل أن معادة الأحزاب الشيوعية في الدول الاشتراكية سابقاً للدين يستند بالأساس إلى رفض السلطة الدينية باعتبارها سلطة أكثر مما يتعلق الأمر بالدين.
والبرهان على ذلك: فحالما انهارت الأنطمة السياسية في هذه الدول عادت الأغلبية من الناس إلى الدين.
5.
فكما ترى لا توجد ولا جملة واحدة صحيحة فيما تدعية.
ولهذا أنصحك من جديد أن تعيد النظر في "عقل"ك وتعود إلى منتدى التوحيد فهو مكانك الطبيعي. هذه مجرد نصيحة وأنت حر.
المهم ألا تلعب.
فأنت ملحد بقدر ما أنا فيتنامي!