هذه المنهجية في الفكر للوصول الى المعرفة، عفى عنها الزمن...
طريقة الوصول للمعرفة اليوم على الاقل تعتمد المنهج التجريبي ، ما لا يمكن تجربته او ملاحظته ومن ثم الاستنتاج ، كالتصورات الفلسفية مثلا ، التي لن توصلنا لشيء سوى خداع عقلنا الباطن لما نعتقده بدون أدلة مادية أو مبرهنات رياضياتية ... الخ، هذه الطريقة في الوصول الى المعرفة أدت دورها في وقت سابق من تاريخ البشرية العلمي وانتهت كمصدر أساسي للمعرفة، شأنها شأن الدين ايضا الذي كان في أول بدئه طريقة للوصول الى المعرفة وفهم الامور، وقبلها السحر والكهانة التي سبقت الدين نفسه قبل مئات آلاف السنين!!!
اما المنطق فهو مختلف عن التصورات (كالتصورات الديكارتية مثلا التي لا محل لها من المنطق بشيء / حتى اذكى جملة نعرفها من ديكارت، انا افكر اذن أنا موجود فهي خالية من المنطفق، لان هناك اشياء موجودة لا تفكر، وناك اشياء غير موجودة تفكر "كالخوارزميات")
والمنطق يقول مثلا ان الله لا يعرف ما بالصدور وإنما يدعي ذلك فقط، والا لما فرض طقوس وحركات للصلاة والمناسك، فقد كان يكفيه ان يصلي المرء في خاطره (الصلاة والدعاء بالتخاطر) دون ان يلجأ لحركات بعينها ، نطح الارض والجلوس على الرجل اليمنى ورفع السبابة وادارتها أو رفع المؤخرة أثناء السجود ليرى الصحابة الاجلاء مؤخرات المسلمات في الصف الخلفي، ووضع اليدين على الصدر، وغيرها من الطقوس التي تتشارك في فكرتها جميع الديانات!!!
لا يعرف المؤمنون سبب هذه الحركات تحديدا ، فمنطقيا هي لا تختلف عن صلاة التخاطر بينك وبين ربك... لكن طبعا هذه الحركات هي نسيلة طقوس الكهانة والعرافة والسحر الذي بدأت منه الديانات وبقيت اثاره في الدين المنحدر منها فقط...
والا فعلا الله لا يعرف ما بالصدور ويريد ان يرى الحركات لكي يتأكد من ان عبده يصلي ، ويدعي معرفته بما في الصدور باطلا فقط!!!
|