اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معك ولاعة؟
المجتمع الهندي أقل أصولية من المجتمعات الاسلامية اليوم. الاسلام حالة خاصة وشديدة وهذا لا يمكن انكاره مهما حشدنا من اسباب اجتماعية ومادية للأصولية والتعصب.
مثال بسيط: ما فعله الدواعش باليزيديين لا تفسير له إلا النصوص لأن اليزيديين ليس بينهم وبين المسلمين ثارات قديمة بل سبب استهدافهم عقائدي بحت. يمكن أن تحدث حرب غير دينية في تلك المنطقة، ولكن لن تؤدي إلى محاولة إعادة إحياء نظام السبي والجزية وان يستهدف بالسبي طائفة منعزلة لا تشكل خطرا فهذا لا يمكن تفسيره إلا بناء على العقائد والنصوص. التطرف اسبابه عديدة نعم لكن الدين يعطي التطرف شكلا معينا.
الشطح في التأويل يجعل الموقف غير مقنع
بالذمة عندما تقرأ تأويلاتهم لتوفيق الاسلام مع المثلية أو مع تحريم أكل اللحوم هل تشعر أنك تقرأ كلام صاحي؟
ثم إن كان القارئ العفوي يمر كل يوم على عشرين اية ذات نبرة عنيفة فحين يأتي ليؤول آية ما فسيميل لتأويلها بما يتناسب مع الانطباع العام للكتاب وهو انطباع عدواني وعنيف. الشحن النفسي عامل مهم جدا.
الذين يغيرون هم الذين لا يملكون يقينا صلبا بأن معتقداتهم هي الامثل والا لتمسكوا بها في وجه الواقع مهما حدث
|
في هذا الموضوع أنا أحب أن أتحدث بالمصادر ..الأصولية مرض عالمي ،انظر ماذا فعلت الأصولية البوذية في بورما بحسب التقارير ،منذ عام ٢٠١٧ قتل ٢٤ ألف مسلم وتم اغتصاب اكثر من ١٨ ألف امرأة وفتاة
https://www.thedailystar.net/rohingy...nocide-1767124 أي أن الأمر لايقل سواءا عن مافعلته داعش ان لم يكن أكثر سوءا فأنت أمام نظام يمارس الاضطهاد ضد أقلية دون رادع من أي طرف ،في الهند قتل أكثر من ١٠ الاف شخص في العنف الطائفي بين المسلمين والهندوس ومعظم هؤلاء من المسلمين..
https://en.wikipedia.org/wiki/Violen...slims_in_India
هذا فضلا عن أن داعش ومثيلاتها ظهرت في منطقة تضم دول نفطية مولت هذه التنظيمات ومع دعم ورعاية أمريكية غربية وهذا لم يكن في أي مكان آخر ...
الاغتصاب لايقل سوءا عن السبي لافرق بالنسبة لي كلاهما عنف وانتهاك لحقوق المرأة..
المجتمع الهندي مجتمع فقير ويعيش في وضع مزري بصورة اسوأ بكثير من الدول الاسلامية لهذا الأصولية تجد تربة خصبة لها هناك،لماذا لايكون الحال كذلك بالصين؟ ببساطة الصين قامت بمشروع تنمية مجتمعية والنظام الحاكم يتبنى مشروع سياسي ومجتمعي ..
نحن لأننا من خلفيات اسلامية نعتقد أن ما يمر به المجتمع الاسلامي لامثيل له بالعالم ..لكن الأمر يحتاج الى القاء نظرة على أوضاع المجتمعات الأخرى
بالنسبة للتأويل،أنا لا أتحدث عن صدق أو كذب التأويل بحد ذاته،ما أتحدث عنه هو أن الظروف تفتح امكانيات غير محدودة لاعادة قراءة النصوص وتفسيرها بطريقة جديدة..
الشحن النفسي يجد تربة خصبة في البيئات المهمشة سياسيا واقتصاديا..