خواص العقيدة عامل من العوامل كما أن الظروف هي عامل من العوامل
اذا كان الدين الفلاني لديه قابلية أكبر للتعصب والانغلاق أو نحو سلوكيات ضارة معينة وردت في نصوصه فالظروف المواتية ستحقق هذه الامكانات بصورة أشد مما تحققها في معتقد آخر. يمكن تشبيه الدين بالفيروس الكامن والظروف المواتية تحوله إلى فيروس نشط.
الطبقات التي ما زالت تطبق تدينا مستنيرا نسبيا لا تمثل اكثر المجتمع وليست مستنيرة إلى ذلك الحد غالبا. المشكلة قائمة.
الظروف قد تخلق مسلما مودرن أو لديه قابلية أن يكون ولكن لا تتطور هذه النزعة المودرن إلى اجراء مراجعة مع النصوص والأصيل لمواقف فكرية جديدة وثورية إلا بالاستماع إلى النقد وإلا فلماذا يحتاج الخروج من دائرة الراحة أصلا؟ وهناك امثلة من التاريخ مثل قاسم أمين.
ردة الفعل العنيفة تجاه من يجاهرون بالكفر لا تنفي وجود اضطراب مرافق لها ينتج عنه تحريك الركود في المجتمع، وتساهم في فتح عيون بعض من كانوا يقنعون نفسهم أن ثقافتهم الاسلامية ليست متعصبة. على العموم أنا لا اتحدث عن هذا الان بل عن نشر النقد الجذري للدين بهدوء عبر الانترنت، نرمي البذرة، ونتركها تنتشر.
|