سيجد أبرهه ألف تبرير و تأويل لفشل الحملة وهجوم أسراب الطير غير أن يكون تأويل ذلك أن دين عبد المطلب حق.
نحن كمسلمين ونصدق بوقوع تلك الحادثة ولا نراها دليلا عن أن دين عبد المطلب حق!
ولا يلزم أن يكون الدليل مباشرا فأحيانا الأدلة الظرفية تكون كافية.
فالقرآن ذكر هذه الحادثة وممن خاطبهم القرآن من عاصرها وموطن الحادثة هو موطن هؤلاء المخاطبين فلو لم يكن هذا وقع ومعروف ومشهور بين المخاطبين لأخذ ذلك كحجة على عدم صدق القرآن فهو وإن احتج بأن قصص الأنبياء القدامى من الغيب فحادثة الفيل ليست كذلك.
فضلا عن ذلك حملات أبرهة المذكورة في النقوش و كذلك البناء الذي يرجح أنه القليس واستخدام الأفيال من قبل الأحباش والمكانة التي تمتعت بها قريش ومكة في العقود الأخيرة من القرن السادس هي مسوغ لقبول قصة الحملة الفاشلة على مكة.
|