الموضوع: محمد[13]: وثنيته
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2022, 08:21 PM Zyad غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Zyad
موقوف
 

Zyad is on a distinguished road
افتراضي

الضلال في الآية لا يقصد به الوثنية ولا الشرك كما يدعي الجهلاء و الحاقدون
بل هو كما في قوله تعالى: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان. أي على التفصيل الذي شرعه في الكتاب. والقرآن يسمي الأعمال الصالحة إيمانا كما في قوله: وما كان الله ليضيع إيمانكم: أي : صلاتكم إلى بيت المقدس قبل ذلك لا يضيع ثوابها عند الله.
والمقصود عدم معرفة طريقة التعبد والتقرب إلى الله وشرائعه على النحو المفصل في الرسالة
وهذا كقول موسى: قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ. فموسى لم يكن في يوما من الآيام وثنيا ولا مشركا لا قبل الرسالة ولا بعدها. فموسى ربته أمه بعد أن رده الله إليها.ولذا قام بنصرة الذي من شيعته (وهو من بني إسرائيل ) على المصري لما استغاثه. ولما وكزه بالعصا وقتله قال: هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ.
فتبين من ذلك أن قوله: من الضالين أي قبل الرسالة ونزول الوحي. ولهذا في الحديث القدسى: كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ.
فالمفردات وإن كان لها معنى لغوي إلا أنه يجب أن ينظر في عادة المتكلم في الخطاب واصطلاحه وما الذي يقصده عندما يوظف هذه المفردة أو تلك. فالقرآن على سبيل المثال وظف كلمة الظلم في التعبير عن الشرك فقال: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. فالظلم هنا يقصد به الشرك تحديدا وليس عموم الظلم



  رد مع اقتباس