اقتباس:
|
وفي القران: هؤلاء قومنا انخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين. يعني النيام من قوم وثنيين واعتنقوا التوحيد المسيحي بدل الدين الروماني الوثني
|
كون قوم الفتية كانوا وثنيين لا يعني أنهم كانوا أنفسهم وثنيين ثم آمنوا
فيهود الشتات كانوا يعيشون وسط الوثنيين
فعلى سبيل المثال لوط مهاجر من العراق إلى الشام - كما ذكر القرآن و العهد القديم - ومع ذلك فالقرآن وصف القوم الذين حل بينهم - وهم أهل سدوم وعامورة -بأنهم قومه.
وكذلك قولهم: "يعيدوكم في ملتهم" فالعود هنا بمعنى الصيرورة - أي يصيروكم أو يدخلوكم في ملتهم - وليس الرجوع كقول شعيب: قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها. فشعيب لم يكن يوما على ملتهم وبهذا فسر البغوي العود في الآية بمعنى صار.
فعاد في اللغة تعني رجع و تعنى صار (راجع لسان العرب)
اقتباس:
أصحاب الكهف
منشأ القصة
هناك ثلاث أطروحات حول منشأ القصة
الأولى : أنها كتبت أولا باللاتينية ومنها ترجمت إلى اليونانية ثم لاحقا إلى السريانية وعن الأخيرة ترجم المؤرخ و القديس غريغوريوس التوري. و وفقا لهذه الأطروحة فالنسخة القبطية و الإثيوبية مترجمة عن اليونانية ( الأسطورة الذهبية ليعقوب دي فراغسي)
الثانية: أنها كتب أولا باليونانية وهذا ما ذهب إليه المستشرق الهولندي" ميخيل يوهنا دى خويه" و " إرنست هونيجمان" وآخرون وأن مصدرها هو "ستيفانوس الأفسسى" أسقف أفسس حوالى منتصف القرن الخامس الميلادي (448م) ويؤيد ذلك المصدر المذكور فى الحاشية وأنها ربما نشأت فى "أفسس" بعيد مجمع أفسس الثاني.*
الثالثة: أنها كتبت أولا بالسرياينة و أنها تطورت إلى نسخ يونانية ولاتينية وإلى هذا ذهب " ثيودور نولدكه " و آخرون. وهناك العديد من المؤرخين السريان الذين كتبوا عن القصة منهم زكريا الفصيح و يوحنا الأفسسي. كما دون يعقوب السروجي قصيدة من 72 بيتا عنها.
و يدل تعدد المصادر و تعاصرها على أن للقصة أصل وليس أنها مجرد أسطورة كما يزعم الزاعمون حتى ذهب إرنست هونيجمان بناءا على الأدلة الأدبية و الأثرية أنه في منتصف القرن الخامس لابد وأن مجموعة من الفتية من أهل أفسس كانوا مقتنعين أو أقنعوا أهل أفسس أنهم كانوا نياما بأحد كهوفها لمئات السنين. وتمكن باحثون أثريون من الجمعية النمساوية الأثرية عام 1927 من الكشف عن أطلال كاتدرائية بنيت على الكهف في مدينة أفسس التاريخية على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة سلجوق الحالية في محافظة أزمير بتركيا مصدقا لقول القرآن : فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا.
والرقيم كما في قوله" أصحاب الكهف والرقيم" لغة هو الصحيفة أو الكتاب من رقم أي كتب والغالب أن المقصود به ما ذكره غريغوريوس التوري من أن أحد المؤمنين لما علم بنية الامبراطور غلق باب الكهف على الفتية بعد علمه بلجوئهم إليه اتخد لوحا من رصاص نقش فيه أسماءهم ووضعه على باب الكهف قبل أن يتم غلقه بالحجارة ثم بعد مرور عقود بل قرون من الزمن بينما يرعى أحدهم الغنم قام بإزلة الحجارة عن باب الكهف ليستخدمها في بعض اغراضه.
وباسط ذراعية بالوصيد أي بفناء الكهف عند مدخله وفي الحديث الذى رواه مسلم:
اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ ولا يَبْسُطْ أحَدُكُمْ ذِراعَيْهِ انْبِساطَ الكَلْبِ
كلبهم أم كالئهم؟
قراءة "و كلبهم باسط ذراعيه" هذه قراءة متواترة قرأ بها قراء الأمصار كافة على اختلاف بلدانهم بالأسانيد إلى الصحابة دون تواطؤ منهم ولم يقرأ أحد "كالئهم" على الأطلاق ولا حتى في القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني فلا معنى للزعم بأنها تصحيف كما يزعم الملاحدة. أما قراءة جعفر التى أوردها بعض المفسرين فهي" وكالبهم " أى صاحب كلبهم.
هل الذى صحبهم ملاك أم كلب؟
في قصيدة يعقوب السروجي اكتفى بالقول بأن الرب أخذ أرواحهم إلى السماء وترك "حارسا" ليحرس أطرافهم.
بينما ذكر "ثيودوسيوس" في مطلع القرن السادس و يلقب بالزائر أو الحاج – و قد زار الكهف الذى اختبأ فيه الفتية في سياق رحلة حج ودون تفاصيل الرحلة في كتاب– أن الذى صحبهم كان كلبا وذكر أن إسم الكلب "فيريكانوس". *
وهنا فلا مكان للزعم بأن النبي يمكن أن يكون قد اطلع على ما دونه ثيودوسيوس – بلغته اللاتينية- وما ذكره من اصطحاب الفتية لكلب معهم فقد غابت هذه الجزئية عن الكنيسة نفسها حتى تجد الأيقونات و الرواية المعتمدة لديهم لا ذكر لكلب فيها !
* المصدر : ص 496 و 1365 من قاموس :
Oxford dictionary of late antiquity
|