عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2022, 10:58 PM اياد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
اياد
عضو برونزي
 

اياد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يهوذا الأسخريوطي مشاهدة المشاركة
تحياتي يا المسعودي..
قد يخالفك المسيحيون في قضية القوة المسلحة.. على الأقل في بدايات المسيحية..
صحيح .. فهو يتناسى ام لا يعرف انه قبل اعتناق الامبراطورية الرومانية للمسيحيه كانت المسيحية قد اكتسحت جميع بلدان العالم القديم بالتبشير في الثلاث قرون الاولى واحرق الرومان كميات ضخمة من مخطوطات الكتاب المقدس وقتلوا ملايين المسيحين وهدموا كنائسهم لسبب واحد هو خبر قيامة المسيح من الموت الذي دفع الرومان لمحاربة المسيحيه وحدها دون غيرها من الاديان لان خبر قيامة الموتى اعتبره الرومان خرافة من أشد الخرافات إيذاء حتى باعتراف اللاديني بارت ايرمان بانه حتى لو لم تعتنق الامبراطورية الرومانية المسيحية كانت المسيحية ستكتسح العالم في كتابه How Christianity Defeated Paganism :

https://www.thegospelcoalition.org/r...y-bart-ehrman/

الذي يتكلم فيه كيف قامت مجموعة صغيرة من التلاميذ الجليليين بقيادة ثورة دينية غزت العالم في النهاية وكيف ان سبب انجداب الوثنين إلى الحركة المسيحية هو السلوك الأخلاقي المميز للمسيحيين وكيف ان الوثنيين اضطروا بشكل خاص إلى التحول بسبب المعجزات كما يشير في كتابه الى الكتابات المسيحية المبكرة ..

وفي الفصول الأخيرة في كتابه يشرح كيف سادت المسيحية بدءًا من حكم قسطنطين واستولت في النهاية على العالم الروماني على وجه الخصوص ويأسف كيف أن بعض الأباطرة المسيحيين اللاحقين أثبتوا في النهاية أنهم غير متسامحين مثل الأباطرة الوثنيين الذين حلوا محلهم حيث قاموا بهدم المعابد الوثنية وإجبار الوثنيين على التحول .

معمودية قسطنطين للمسيحية حدثت وهو على فراش الموت وفقد شرع قسطنطين المسيحية وأنهى الاضطهاد الرسمي ضدها وتركها في الخطاب العام بأمان واتخذ العديد من الإجراءات الأخرى للترويج للمسيحية من خلال بناء الكنائس واستخدام الرموز المسيحية على العملات المعدنية ، وما إلى ذلك ، ولكن كل ذلك كان في مجال الاستخدام السلمي لثروته وسلطته المدنية لم تشارك أي قوة وقتها وبدأ أبناؤه بعده في ابادة الوثنية بالعنف وعنف أبناء قسطنطين وعدم تسامحهم وقسوتهم تبرر رد الفعل لدى " يوليانوس المرتد " الذي قام بجهد خيالي لاعادة الدين القديم وبينما كان يعلن التسامح مع المسيحية سعى إلى اضعافها بالسخرية من عقائدها كما أوقف امتيازات رجال الدين ومنع الكنيسة من قبول العديد من الهبات والعطايا واستبعد المسيحيين من المراكز العامة ومنع تعليم الكلاسيكيات في المدارس المسيحية خشية ان يصبح لسان المسيحيين افضل في مواجهة حجج الوثنيين واخيرا اضفى على العبادة الوثنية مهابة لجذب الناس اليها إلا أن القوة الأدبية في المسيحية انتصرت على كل ذلك.



  رد مع اقتباس