تحياتي
1.
المشكلة الرئيسية (وهي مصدر الأزمة) هي أننا لا نستطيع لا أن "نغير" الإسلام ولا أن "نصلحه" ولا أن نقوم بـ"تحديثه".
فهذه عمليات تتعلق بحاملي العقيدة الإسلامية وإلى أي مدى ينجحون في مواجهة تحديات التطور بـ"عقل" منفتح.
2.
إنَّ ما يمكن النضال من أجله من خارج الإسلام (وينبغي أن يكون من مهام المسلمين الذين يؤمنون بالتطور فعلاً وليس مجاهدي الإنترنت) هو فصل الدين عن الدولة والمجتمع.
وهذا هدف سياسي محض يعتمد على طبيعة الدول التي تصر على أن تتضمن دساتيرها مبدأ "الإسلام دين الدولة!".
3.
هذا هو الطريق الوحيد لـ"تغيير" و"إصلاح" و"تحديث" المجتمعات الإسلامية وهذا ما قامت به المجتمعات الأوربية.
وإن ما لايفهمه المسلمون - أو في الحقيقة لا يريدون فهمه أو يتعمدون تشويهه - هو فصل الدين عن الدولة والسياسة ليس موقفاً ضد الدين، بل موقفاً ضد أحتكار دين ما لنوع من السلطة وفرض "حقيقة مطلقة" وامتلاكه للأدوات الحكومية لرفض هذه "الحقيقة".
وهذا هو جوهر العلمانية التي يتحدث المسلمون عنها بصورة سخيفة ومزيفة ساعين إلى تشويه جوهرها. لأنهم لا يريدون أن يتخلوا عن هذه السلطة: وهو مربط الفرس!
4.
أما ما أشرت له حول أهمية التعليم - فهو صحيح جداً. ولكن للأسف هذا لا يمكن أن يحدث في إطار الوضع الحالية حيث تمتلك مراكز السلطة الدينية "حق الفيتو!" في الحياة الدينية والثقافية للناس.
|