1.
لأول مرة أقرأ شيئاَ جاهلاً بالعلم والمعارف "العقلية" يدافع عن الإلحاد!
لأنَّ من يدافع عن الإلحاد عادة يحمل ثقافة علمية محترمة. ولا أعرف هل هذا مدعاة للحزن أم الفرح؟!
2.
اقتباس:
|
مجرد قراءتك لهذا يعني وجود انترنت لديك،و الالحاد يعني عدم وجود انترنت
|
أنت على حق تماماً:
فعدم وجود إنترنت يجعل ظهور الحقائق وانتشارها أمراً صعباً للغاية. فالرقابة الأمنية لدول الظلام الإسلامية كانت قبل مرحلة الإنترنت الثورية قد سدت جميع المنافذ أمام حرية الرأي وقول الحقائق المُرَّة عن التاريخ المزيف للإسلام. وقد كان من غير الممكن للعقول الحرة والنقدية التعبير عن رأيها بالإسلام وانهيار الخرافة الإسلامية. فقد فتح الإنترنت أبواب التعبير عن الحقائق على مصراعيها وأرست أول قاعدة صلبة لانهيار الفاشية الإسلامية المضادة لحرية الرأي والتعددية الثقافية.
3.
اقتباس:
|
التجريد يقوم على فروض عقلية لا تمت للواقع المادي بصلة
|
وهذه الفكرة صحيحة أيضاً وهي تتعلق بقوة بخرافة "الله" التي لا علاقة لها بالواقع التاريخي.
ها أنت وبفضل الانترنت تصل إلى فكرة مدهشة: خرافة الله عبارة عن فروض عقلية تجريدية لا دليل عليها.
والإلحاد ببساطة وبدون تعقيد (فأنت عاجز عن الكتابة ولهذا كانت أول مشاركة لك منقولة عن ثقافة جاهلة ولهذا فأنت عاجز عن الفهم أيضاً)
هو رفض لهذه الفروض العقلية التي لا دليل على صحتها ومصداقيتها.
الإلحاد يستند إلى فروض علمية قابلة للتجريب والاختبار.
4.
إن ثقافتك الجاهلة وهي ثقافة الشخص الذي تنقل عنه مفيدة للإلحاد كثيراً. لأنك تقول للقارئ بنفسك ما ينبغي أن نقوله نحن:
ما علاقة "الحتمية التاريخية" بالإلحاد؟
لماذا لا تقرأ كتباً رصينة تسلحك بمعارف حقيقية بدلاً من هذه الخزعبلات؟
5.
الحتمية التاريخية مفهوم ماركسي مضاد للعلم والتفكير العلمي ولا علاقة له بالإلحاد. ولو كنت قد قرأت قليلاً من الصفحات العلمية لوجدت أن الإلحاد يرفض هذا المفهوم.
فالحتمية التاريخية تقرر مسبقاً وجود مراحل تاريخية محددة للمجتمعات لا يمكن خرقها أو الحيود عنها. وهذا ما يتنافى مع العلوم الاجتماعية الحقيقية. فالتطور الاجتماعي عملية معقدة تخضع لعوامل لا تعد ولا تحصى ولا يمكن حصرها بالرغائب والأماني الأيديولوجية.
إن الحتمية التاريخية التي ترفضها هي أقرب إلى العقيدة الإسلامية وأبعد ما يكون عن الفكر الإلحادي الذي يستند إلى العلوم الحقيقية.
6.
كما ترى أن نقل سطور التي لا تفهمها ولا تدرك سخافتها هي مصدر بلاء وليس الفخر.
فأنت – كصاحبك الذي نقلت منه – لا تفهم لا معنى المادية ولا معنى التجريد.
فما يكتبه هو وتنقله أنت كالببغاء هو في الحقيقة: سمك لبن تمر هندي!
فما هي حصيلة هذه الجمل المفككة؟
اقتباس:
|
الانترنت قائم على فكرة الصفرة و الواحد، ومن المنظور الالحادي الذي يؤمن بالواقع الارقام مسالة تجريدية و ليست تخضع للحتمية المادية...وكذا الامر بالنسبة للبرجميات..هو علم قائم على التجريد و ليس المادية....اذا يهوي بهذا منطق الملحد المادي.
|
صفر!
فـ"المادية" التي يؤمن بها الملحد هي الرؤية المادية العلمية للعالم – أي أن الواقع كيان موضوعي خارجنا وما أفكارنا إلا انعكاسات عن هذا الواقع. وإن مثل هذه الرؤية لا تتعارض مع التجريد. فالرياضيات والكثير من الحقائق العلمية الفيزيائية ذات طابع تجريدي يتم التعبير عنها بالمعدلات. غير أن أكثر الأفكار العلمية تجريدية مثل بعض خلاصات نظرية الكم هي ذات طابع تجريدي ولكنها حقائق علمية لأن البرهنة المختبرية على صحتها أمر ممكن مثلما أن نتائج هذه البرهنة تنسجم مع المكتشفات العلمية والتقنية في مجال الفيزياء.
7.
تَعَّلَم أن تكتبَ جملة واحدة قبل أن تنقل ما لا تفهمه!
كما يبدو أنك سوف تنقل إلى المنتدى الكثير من هذه الخزعبلات. وردي هذا يتعلق بجميع الخزعبلات المستقبلية التي سوف تنقلها بدون فهم. لأن خزعبلاتك لا تستحق الرد.