اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakbak
صراحة من بين الاسئلة التي تحيرني دائما... الفجور (العلاقات الجنسية خارج اطار "الزواج"، الخمر، اللواط "نكح الغلمان"، الرقص والموسيقى.. الخ) حرمها الله لانها امور غير "اخلاقية" بينما جعلها هي الجائزة والفوز العظيم للمسلمين؟؟ حتى ان معظم هذا الفجور الحلال في الجنة تقدم الملائكة بعضا من خدماته، كالموسيقى مثلا...
هل يعرف احد الجواب؟؟
|
تحياتي
1.
حتى أكون منسجماً مع منظومتي الفكرية وتصوراتي المتعلقة بالعقائد الدينية فإنني لا أقبل صيغة الفاعل في الجملة الخبرية " حرمها الله".
فمصدر "التحريم" - أيِّ تحريم - هو دائماً وأبداً يتعلق بالبشر - وبالبشر ومن قبل البشر فقط.
ولهذا فإن مَنْ وحرَّم وحلل في الإسلام هو مؤلف "القريان" - كائناً من كان، ولنقل جدلاً: محمد.
2.
أما لماذا حرَّم محمدٌ (ما قرر أن يحرَّم) فإنَّ الغالبية العظمى من هذا التحريم قد حرمته قبله اليهودية وقد سار هو على هذا التحريم. وهذا يعني علينا أن نبحث عن مسوغات التحريم في اليهودية قبل كل شيء.
3.
أما ما يتعلق بالتناقض الأخلاقي الذي لا يمكن تذليله هو أنَّ محمداً - أو أياً كان - قد حلل في "جنته" ما حرمه على الأرض.
وهذا التناقض هو أولاً حصيلة للإنتقائية الأخلاقية والتسويغ أو الرفض الاعتباطي للقيم الأخلاقية.
ثانياً: يجب ألا ننسى ولا لـ"نانو" من الثانية هو أنه قد حلل لنفسه ما حرَّم على أنصاره عندما تعلق الأمر بالجنس.
فقد "نكح" ولا أقول "تزوج" ما طاب له له من العدد من النساء + كل امرأة منحته نفسها + وما لا يعد ولا يحصى من الإماء. لكنه في ذات الوقت قد "قنن" العدد على أصحابه.
أي أنه لم يلتزم حتى بما جاء به هو نفسه!
4.
لهذا فإن لا مصداقية للقيم الأخلاقية الإسلامية - بل أنا أشك في حسن نية أية قيمة أخلاقية إسلامية - أي عندما تستند إلى الدوغما اللاهوتية الإسلامية.
5.
وليس أقل تعبيراً عن الاعتباط الأخلاقي والقيمي الصارخ أنْ يحلل الشيعة دعارة "المتعة" - مثلما يحلل السنة، أو لنقل بعض الطوائف والجماعات والشلل السنية دعارة "المسيار".
كما ليس أكثر بشاعة من تحليل السنة والشيعة مضاجعة الأطفال البنات (الذي يسموها نكاحاً أو زواجاً محللاً) وأن يبحيون "التفخيذ" للأطفال البنات من سن السادسة!
6.
إريد أن أقول أنهم لا يخجلون من ممارسة أحط أنواع السلوك الأخلاقي ويطالبون الآخرين بالإلتزام بالأخلاق التي لا يمتلكوها.