[رمضان مطاوع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اياد

العهدي الابدي اقيم مع اسحق وليس مع اسماعيل :

٢٠ وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. ٢١ وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ ٱلَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا ٱلْوَقْتِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْآتِيَةِ».

بركة اسماعيل تحققت انتهى الموضوع من اساسه :

تكوين ٢٥ : ١٢ وَهَذِهِ مَوَالِيدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ ٱلْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لِإِبْرَاهِيمَ. ١٣ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ، وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ ١٤ وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا ١٥ وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. ١٦ هَؤُلَاءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهَذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ. ٱثْنَا عَشَرَ رَئِيسًا حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ. ١٧ وَهَذِهِ سِنُو حَيَاةِ إِسْمَاعِيلَ: مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَأَسْلَمَ رُوحَهُ وَمَاتَ وَٱنْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ. ١٨ وَسَكَنُوا مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ ٱلَّتِي أَمَامَ مِصْرَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ أَشُّورَ. أَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ نَزَلَ..

من قواعد اللغة العربية :
معلوم أن حرف الاستدراك لكن ينفي ما قبله ويُثبت ما بعده , ولابد أن يكون هناك قدر مشترك بين المنفي والمثبت
أعتقد أن الرب يهوه ب ينفي أن تكون بداية نزول العهود في نسل إبراهيم مع نسل إسماعيل قبل نسل إسحاق , ولذلك الرب ب يُثبت بداية أو أولوية النزول في نسل إسحاق قبل نسل إسماعيل , ونفي البداية أو الأولوية أو التقديم والتأخير لا ينفي ثبوت نزول العهد في كلا النسلين كما جاء في الوعود المجملة في تكوين 17(7 وغيره

ولو اخذنا معني البركة هو فقط النبوة اذا عندما بارك الله الاسماك الحيوانات والطيور في سفر التكوين نتوقع ان يكون منها انبياء :

سفر التكوين 1: 22 وَبَارَكَهَا اللهُ قَائِلاً: «أَثْمِرِي وَاكْثُرِي وَامْلإِي الْمِيَاهَ فِي الْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ الطَّيْرُ عَلَى الأَرْضِ».

كلامك صحيح , البركة في جميع المخلوقات على وجه الإطلاق ليس للنبوة!!
يقول الرب في سفر التكوين :
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض

ولو علي الانسان فقط فالله بارك بيت فوطيفار فهل معني ذلك ان من نسل فوطيفار خرجي نبي او انبياء :

سفر التكوين 39: 5 وَكَانَ مِنْ حِينِ وَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ، أَنَّ الرَّبَّ بَارَكَ بَيْتَ الْمِصْرِيِّ بِسَبَبِ يُوسُفَ. وَكَانَتْ بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ،

وايضا بارك الرب عوبيد الادومي فهل نتوقع مجيئ نبي من ادوم :

سفر أخبار الأيام الأول 13: 14 وَبَقِيَ تَابُوتُ اللهِ عِنْدَ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ فِي بَيْتِهِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ الرَّبُّ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ.

بل الله يبارك كل مساكن الصديقين فهل من كل صديق سيخرج نبي :

سفر الأمثال 3: 33 لَعْنَةُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ الشِّرِّيرِ، لكِنَّهُ يُبَارِكُ مَسْكَنَ الصِّدِّيقِينَ.

بركة المخلوقات ليس للنبوة!! , ولكن أي مخلوق خلقه الرب هو مسخر لخدمة الإنسان يعني خاضع للإنسان والإنسان يتسلط عليه
الرب ذكر في كل حالة سبب البركة :
فمثلا بارك بيت المصري بسبب يوسف , وبارك بيت عوبيد أدوم وكل ماله بسبب تابوت العهد , ويبارك مسكن الصديقين بسبب صدقهم
لكن مباركة نسل إبراهيم بفرعيه الإسماعيلي والإسحاقي بسبب حبه لخليله إبراهيم ووفاءاً بوعده الذي وعده إياه في سفر التكوين :
أولا - ب ميراث الأرض :
13: 14 و قال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك و انظر من الموضع الذي انت فيه شمالا و جنوبا و شرقا و غربا
13: 15 لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها و لنسلك الى الابد
ثانيا - ب بركة النسل ( تكثير العدد ) :
13: 16 و اجعل نسلك كتراب الارض حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعد
13: 17 قم امش في الارض طولها و عرضها لاني لك اعطيها
هنا الرب وعد إبراهيم بميراث الأرض هو ونسله من بعده إلى الأبد , ثم بعد ذلك بارك نسله بصفة عامة ولم يحدد هوية نسل معيّن دون الآخر , أما ما ورد فيما بعد من تقديم نسل إسحاق على نسل إسماعيل فهو لحكمة الرب لأن رحمة الرب تقتضي تقديم الأولى والأهم من المهم , صحيح مهم أن ينال نسل إسماعيل العهد ( بناءا على الوعد ووفاءً به ) وبالفعل قد سمع الرب لإبراهيم فيه إذ بارك نسل إسماعيل تمهيدا واستعدادا لنزول العهد فيهم لا حقاً لكن الأهم أن يكون العهد المستعجل الآن في نسل إسحاق أولا في السنة التالية نظرا للظروف التي تعرضوا لها

قلا يوجد عهد مع نسل اسماعيل بل نسل اسحق .. فالعهد هو لاسحاق لان اسحاق هو ابن الموعد الذي يرث والعهد معه هو عهد ابدي لان المسيح هو الذي يملك الي الابد وهو من نسل اسحاق. فالعهد هو مثل التعاقد الذي يعقد بين طرفين وقطعه الله مع اسحاق ابن ابراهيم وهو الذي استمر ليكون من نسل يعقوب ثم من نسل يهوذا حتي وعد الرب انه يكون من نسل داود الي المسيح :

هذا ما درستموه أنتم في مدارس اللاهوت المسيحي! , لكن الوعود المجملة فضلا عن الوعود المفصلة هي التي تقول بأن نسل إسماعيل لابد أن ينالهم العهد وإلا وصفتم الرب يهوه بالكذب ( وحاشاه ) وعدم الوفاء بوعوده لخليله إبراهيم - دقق في النبوءات التالية في سفر التكون :
15: 1 بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا
15: 2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي
15: 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي
15: 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك
15: 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك
15: 6 فامن بالرب فحسبه له برا
وبناءا على ذلك : إسماعيل وإسحاق خرجا من أحشاء إبراهيم أم أنك تشك في ذلك؟! , فلابد أن يرثا الابنان الأرض والعهد بعد أبيهما إبراهيم ولابد أن يبارك الرب نسلهما حتى يكونوا كنجوم السماء لأنهما نسل إبراهيم الذان خرجا من أحشاءه وليس اليعازر الدمشقي!!

العهد مع اسحاق ليس المقصود به لا النبوة ولا كثرة النسل انما مجيئ المخلص فابناء داود في وعدهم بالنبوة لم ياتي انبياء بعد سليمان من نسل داود.

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 3

14 لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.
15 أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ.
16 وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.

هذه هي عقيدة بولس الرسول التي درستموها وتشبعتم بها ولم ولن تنفكوا عنها!! , يا عزيزي المسيح لم يأتي بعهد ( بشريعة ) بل أتى ببشارة ليبشر نسل إسحاق ( يهود بني إسرائيل ) بمجيء نبي مشرع من وسط أخوتهم ( عرب بني قيدار ) مثل موسى ( أي مشرّع يأتي بشريعة ) وفقا للوعد في تكوين 18(15 : 18 , وهذا العهد ( الشريعة ) هو القرآن الذي سيعمل به الكرامين الجدد في كرمهم ( ملكوت الله )

تفسير بن سليمان 150هجري :

{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ} [آية: 101] يعنى عليم، وهو عالم، وهو إسحاق بن سارة.

تفسير الطبري :

القول في تأويل قوله تعالى : فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101)
يقول تعالى ذكره: فبشَّرنا إبراهيم بغلام حليم، يعني بغلام ذي حِلْم إذا هو كَبِر، فأما في طفولته في المهد، فلا يوصف بذلك. وذكر أن الغلام الذي بشر الله به إبراهيم إسحاق.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة: ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ) قال: هو إسحاق.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ) بشر بإسحاق، قال: لم يُثْن بالحلم على أحد غير إسحاق وإبراهيم.

بصرف النظر عن شخصية الذبيح إسماعيل أم إسحاق , المهم أن هناك قصة ذبح حصلت باعتراف العهدين القديم ( التوراة ) والجديد ( القرآن )
إبراهيم ع كما رأي الوثنيين يذبحون أبناءهم على المذابح الوثنية ويُقدمونها قرابين للآلهة , إبراهيم رأى أيضا في المنام رؤيا أنه يذبح ابنه قربانا لله تعالى لمغفرة الخطايا , وطبعا رؤيا الأنبياء حق يعني لابد أن تتحقق , وبالتالي فلم يتردد للحظة واحدة عن تقديم ابنه البكر إسماعيل ع كذبيحة قربانا لله تعالى , فالله تعالى لمّا رأى منه العزم والنية على تحقيق الرؤيا والتضحية بذبح ابنه , عوضه الله سبحانه وتعالى بكبش أي بقربان حلال ذبحه , لأنه من غير المعقول ومن غير المنطقي أن يُحرم الله قتل النفس البشرية وسفك دم البشر من جهة , ومن جهة أخرى يقبل من النبي إبراهيم ع قربان بشري ( أقصد ابنه إسماعيل كذبيحة!! ) , فهذا لا يقبله عاقل , ولذلك لعظم وبسبب هذه التضحية وعده بأن يباركه هو ونسله من بعده , والله تعالى حدد أهل هذه البركة وهم نسل الزوجة القديمة سارة ثم من بعدهم نسل الزوجة الجديدة هاجر , فبدأ بنزول عهده القديم ( التوراة ) على يهود بني إسرائيل بن إسحاق لأنهم كانوا مستضعفين في مصر ومن بعدهم عهده الجديد ( القرآن ) على عرب بني قيدار بن إسماعيل , وهذه هي البركة التي وعد بها خليله إبراهيم ع حيث تتمثل في إرث الأرض المقدسة وإقامة العهد المقدس فيها , وتتبارك بهم جميع قبائل الأرض

الناموس الموسوي الفرائضي انتهى مع مجئ المسيح حيث كانت كل الذبائح التي يقدمها الشعب قديماً ترمز الى الذبيحة السماوية التي تنبأ عنها كل الانبياء. كانت هذه الذبائح ترمز الى "يسوع المسيح حمل الله النازل من السماء" (يوحنا 1 : 36)

وبقى الناموس الاخلاقي المتمثل بالوصايا العشر فقط الملزم لنا .

يعني الشعيرة الموسوية انتهت بمجيء الشعيرة الجديدة ( الذبيح الجديد )!
الحكمة من الذبائح : https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=20631