اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار
أنت لا تفهم أو تتجاهل سياق النصوص ومقاصد كاتبها بها ،لذلك تقع المرة تلو الاخرى فى نفس الخطأ
هذا الوعد لابراهيم هو ذاته الذى حققه إسحاق وفقا للتوراة
التى أكد كاتبها ذلك مراراً وتكراراً أنه ( تحقق هذا العهد فى اسحاق ونسله / تحقق هذا العهد فى اسحاق ونسله / و أكرر ذلك آلاف المرات)
|
أولا - بالنسبة لموضوع نسل إبراهيم :
التكرار بدون أدلة على أن نسل إبراهيم ينحصر في نسل إسحاق فقط ! لا يقدم ولا يؤخر! , لأن نسل إبراهيم لا ينحصر في اسحاق فقط!!! , الله في وعدة الأول المجمل عمدة الوعود لم يحدد النسل الموعود بميراث الأرض المقدسة ونوال العهد المقدس بل قال :
لنسلك يعني لنسلك بصفة عامة , ولكن الله نفسه لم يتركها عائمة! في كتابه بل حدد في سياقات مختلفة من هم نسله , والكتاب يقول أن أولاده هما : إسماعيل من هاجر + إسحاق من سارة , يبقى لا ينفع أن نحصر نسل إبراهيم في نسل إسحاق فقط لمجرد ذكرهم في سياق ما ونتجاهل الفرع الثاني من نسل إبراهيم ( أي نسل إسحاق ) اللي ذكرتهم نصوص وسياقات في أماكن أخرى! , الكتاب كله ب يفسر بعضه بعضا , حيث أن الرب قال لإبراهيم : « ل
اَ يَرِثُكَ هذَا، بَلِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ هُوَ يَرِثُكَ » وبالطبع إسماعيل من أولاده الذين أُخرجوا من أحشائه يعني من
أولاده اللي من صلبه , فالكلام واضح وصريح وليس فيه أي صعوبة للفهم! , أولاده من صلبه هم : إسماعيل و إسحاق ونسلهما هم نسل إبراهيم من حيث الأصل , ولمّا ربنا يقول في سفر التكوين
ص17 (7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ وأعطيك الأرض التي أنت نازل فها، لك ولنسلك من بعدك، كل أرض كنعان، ملكا مؤبدا، وأكون لهم إله ) , هذا الوعد وعد مجمل شامل كل النسل ( نسل إسماعيل + نسل إسحاق ) حتماً ولابد أن يتحقق , أما كيفية التحقق أو نسل مين فيهم اللي هيرث الأرض وسينال العهد الأول دا موضوع آخر والكتاب تكلم عنه بالتفصيل , أنا الآن بقدم لك الأدلة من الكتاب المقدس على أن إسماعيل من أولاد إبراهيم بل الابن الأكبر ونسله هم من نسل إبراهيم
ثانيا - خذ هذا الدليل في سفر التكوين :
21: 9 و رات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
21: 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق
21: 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه
21: 12 فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام و من اجل جاريتك في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لأنه بإسحق يدعى لك نسل
21: 13 و ابن الجارية أيضا سأجعله امة لأنه نسلك
21: 14 فبكر ابراهيم صباحا و اخذ خبزا و قربة ماء و اعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع
21: 15 و لما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار
21: 16 و مضت و جلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس لانها قالت لا انظر موت الولد فجلست مقابله و رفعت صوتها و بكت
21: 17 فسمع الله صوت الغلام و نادى ملاك الله هاجر من السماء و قال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو
21: 18 قومي احملي الغلام و شدي يدك به لأني سأجعله امة عظيمة . وبالطبع عظمة الأمة من عظمة العهد
21: 19 و فتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء فذهبت و ملات القربة ماء و سقت الغلام
21: 20 و كان الله مع الغلام فكبر و سكن في البرية و كان ينمو رامي قوس
21: 21 و سكن في برية فاران و اخذت له امه زوجة من ارض مصر
اعتقد كدا الموضوع واضح وضوح الشمس
اقتباس:
ماهو العهد الذى قصده واضع النص؟
هذا أمر يُفهم بسهولة اذا تتبعنا سياق النصوص ومقاصد كاتبها بها
|
ذكر نسل إسحاق في السياق لا يعني الحصر واستبعاد نسل إسماعيل من نوال العهد!!
وللعلم :
الأرض المقدسة : هي المنطقة الجغرافية مابين النهرين ( بما فيها
أرض كنعان + برية فاران ) , والله اختار نسل إبراهيم المتمثل في نسل إسحاق ونسل إسماعيل ليرثوا الأرض المقدسة ليقيموا عهوده المقدسة فيها .. كما يلي :
- الله اختار نسل إسحاق أولا ليكونوا أول شعب مقدس من نسل إبراهيم يرث جزء من الأرض المقدسة وهي أرض كنعان فقط ( لأن أرض كنعان جزء من كل ) , وأولوية الاختيار هذه كان بسبب الظروف التي تعرضوا لها في مصر , اختارهم أولا لكي يخلصهم من عبودية فرعون , ويري فرعون اللي علا في الأرض هؤلاء المستضعفين ويمكن لهم في الأرض ويجعلهم الوارثين لأرض كنعان
- ثم اختار نسل إسماعيل ثانيا ليكونوا ثاني شعب مقدس من نسل إبراهيم لكنه سيرث كل الأرض المقدسة على وجه الإطلاق ( أي بما فيها من كنعان وفاران ) , هؤلاء عرب بني قيدار بن إسماعيل ربنا أجل إرثهم هذه المنطقة الجغرافية المقدسة بعد خلاص شعب إسرائيل من محنته في مصر وليبتليهم فيما آتاهم
اقتباس:
|
كاتب النص والذى هو يهوديا قطعاَ ، وله اجندة ورسالة وراء النص .. الا وهى الترويج لفكرة احقية الاسرائيليين فى ارض كنعان بناء على عهد قطعه يهوة مع ابراهيم
|
نعم .. تمام التمام
لكن تلك الأحقية انتهت! , انتهت بنزع الملكوت الروحي من الأمة اليهودية إلى الأمة العربية , يهوه أرسل المسيح لكي يكرز ببشارة الملكوت الروحي إذ سبق أن ضرب لهم مثل الكرمة والكرامين وفي نهاية المثال قال لهم في متى
21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره , وبالفعل تم نُزع الملكوت الروحي منهم لفسادهم وصلابة رقابهم وإبطال وتعطيل الناموس الموسوي بما فيه من فرائض وأحكام! , وأُعطي لأمة العرب في الفتح الإسلامي وبذلك انتقل ملكوت الله الروحي ( الأرض + الشعب + العهد ) من أمة إلى أمة ( بصرف النظر عن الاحتلال الإسرائيلي المؤقت لنظرا لضعف العرب الآن! ) , فالترويج لفكرة الأحقية الروحية في الملكوت الروحي في أرض كنعان فكرة معروفة ولم تفيد , الشعب المقدس ( إسرائيل ) فرصته في إقامة عهده المقدس ( التوراة ) في أرضه المقدسة ( كنعان ) انتهت ولم تعد!
اقتباس:
و نسل ابراهيم الذى كان فى خلد الكاتب ،والذى وعده بان يكون كعدد نجوم السماء كما نرى بوضوح فى النص ،والذى سيرث ارض الميعاد بعد طرد القيييين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين ،لهو نسله من اسحاق تحديداً ..كما رأينا فى النص السابق .
و تلك المقاصد بالنص تتجلى مرة أخرى على لسان كاتب التوراة اليهودى مرة أخرى
فنسل إسحاق عند كاتب التوراة كان كافيا وزياده لتحقيق النبؤة والتى بالفعل حققها
|
اهتمام الرب يهوه بنسل إسحاق بسبب المحنة التي تعرضوا لها في مصر لا يعني أنه نسي أو استبعد نسل إبراهيم من الزوجة الأخرى هاجر! , نسل إسماعيل ( عرب بني قيدار ) في برية فاران ( جزيرة العرب ) لم يتعرضوا للمحنة كالتي تعرض لها نسل الزوجة الأولى ساره أي نسل إسحاق ( بني إسرائيل ) ومن هنا كان الاهتمام بهم وذكرهم في سياقات عدة , لكن عرب بني قيدار نسل إسماعيل لم يقل لهم أحد ( أنا ربكم الأعلى! ) كما قالها فرعون في مصر , إسماعيل وأمه سكن في برية فاران وعاش نسله من بعده هناك حياته طبيعية حتى أتى دوره على يد النبي العربي الأمي لميراث الملكوت الروحي بعد نزعه من نسل إسحاق اللي فسد واستنفذ الرب يهوه كل وسائل التقويم والهداية! , فلم يكونوا كارمين أمناء في كرم ربهم اللي استأمنهم ربنا عليه! , وبالتالي لمّا جاءهم النبي ارميا في 31(31 يبشرهم بعهد جديد سيُكتب على قلوب الناس وسيُحفظ في داخل الصدور بدل العهد القديم المكتوب على الحجر ومحفوظ داخل التابوت ( تابوت العهد ) يتحكم فيه سبط لاوي , فلم ينتبهوا لهذه النبوءة!! , وأيضا لما جاءهم آخر أنبياء لهم مثل يوحنا و المسيح وقالوا لهم في
متى 3( 2 + 41( 17 توبوا لأنه اقترب ملكوت السماوات , فلم ينتبهوا أيضا لمعنى كلمة
اقترب التي تعني : لم يأتي بعد ولم يكن ملازم لمجيء المسيح!! إنما المسيح أتى ليبشر
بقرب مجيئه وقد جاء الملكوت الروحي بالفعل بعد المسيح بـستة قرون على يد النبي العربي , ولكن اليهود لم يصدقوا المسيح وحاولوا قتله على الصليب فيما يُعرف بحادثة الصلب والفداء!! ظنا منهم أنه سينزع منهم ملكهم المادي! علما بأنه قال لهم ( مملكتي ليست من هذا العالم )