تحياتي : أخ سكسيبتيك
بالنسبة للإله : كل هذه الأدلة والأساطير والأـيان لم تأتي من فراغ! , إنما هي دليل على أن فكرة الإله والدين فكرة موجودة منذ لحظة وجود الإنسان ( آدم ) أبو البشر ونفخ فيه من روحه ( أي أوحى إليه ) , لكن الاختلاف في الفكر البشري الذي أساء فهم الوحي الإلهي! , الفكر البشري هو السبب في تحول الإله إلواحد إلى آلهة متعددة , الفكر البشري الضال هو اللي ضلل الناس وحولهم من عبادة الإله الحي المطلق الموجود خارج الكون المادي إلى إله من نفس الكون!ّ بل أفكار البشر الضالة حولت الإيمان بخالق الكون إلى آلهة متعددة وتختلف عن بعضها البعض عبر العصور والأزمنة , وبالطبع مع تقادم الزمان واختلاف المكان تختلف معه الآلهة اللي من صنع البشر! بأفكارهم الضالة , لكن في الأول وفي الآخر فرضية وجود الله في حد ذاتها لم تأتي من فراغ إنما هي حقيقة أتت من عند الخالق لهذا الكون
وكذلك بالنسبة للدين : تعددت واختلفت الديانات التي يعتنقها البشر على مر العصور والأزمنة باختلاف الإله اللي اختاروه وآمنوا بيه , كل مكان وزمان ومنطقة جغرافية لها إلاهها ولها دينها لكن فكرة وجود إله ووجود دين فكرة أو فرضية لم تأتي من فراغ بداية من حيث الأصل , وجميع الكتب السماوية في الأديان الأبراهيمية ( باعتبارها وثائق تاريخية! ) دلت على أن الفكرة أو الفرضية سليمة من حيث الأصل , لكن هذه الديانات هي ديانات ضالة وشطحت عن الإله الحق ( الله ) والدين الأم الحق ( الإسلام ) فالعيب في البشر اللي ضلوا عبر العصور والأزمنة السالفة وليس العيب في الإله
فالاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية , وكذلك الاختلاف في ماهية وطبيعة وكنه الإله أو الدين لا يُنكر وجوده بالمرة!!
لكن الإشكال في الإلحاد اللي ريّح دماغة! وأنكر وجود إله خالق للكون بالمرة!! وعاش مجرداً مع باقي الكائنات الحرة الطليقة في الكون بلا مرجعية أخلاقية من عند الخالق ( الصانع ) الحقيقي الخبير بصنعته , أما المقارنة التي تفضلت بها في موضوعك أخ سكيبتيك كي تُثبت بها للقارئ مدى التقارب بين الأساطير الوثنية والديانات السماوية وخصوصا الإبراهيمية فهي مقارنة فاشلة لا قيمة لها ( مع احترامي ) , الناس مش مختومة على قفاها!!
ففكرة وفرضية وجود إله ليس من اختراع البشر الضال منهم والمهتدي , فرضية وجود الله والدين الإسلامي الشمولي هي فرضية صحيحة وسليمة من حيث الأصل وتؤكدها وتثبتها وجود هذه الديانات السماوية التي تحولت إلى أساطير من قبل البشر وفكرهم الضال وانحرافهم عن الإله الحقيقي الخالق لهذا الكون!
علاقة الإسلام بالديانات الأخرى :
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=5326
اقتباس:
|
ومن ظن أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم قد تأثر مما جاء في كتب الأولين وذكره في القرآن الكريم , هو ظن باطل عار تماما من الصحة ويجانب الحق , بل ما جاء في كتب الأولين السابقة وتكرر ذكره في الرسالة العالمية الكاملة التي جاء بها رسول الإسلام محمد (ص) , هو دليل على أن مصدر جميع الرسائل واحد من عند إله واحد خالق جميع البشر يهديهم وينظم شئون حياتهم وهو الله تعالى الواحد الذي لا شريك له , فلما أراد الله تعالى إكمال الدين وإتمام النعمة على البشرية , أكملها وأتمها على يد خاتم النبيين محمد (ص) حيث قال تعالى على لسان نبيه (........... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .......... ) , ويقول أيضا (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ....... ) , ويقول أيضا (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) , وبما أن أكمل الدين للبشرية في الرسالة التي جاء بها رسول الإسلام (ص) وأتمم نزول هذه النعمة على يد محمد (ص) , فهو بذلك خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لأنه جاء بكل ما جاء به الأولين إلى جانب ما يهدي البشرية وينظم شئون حياتهم مستقبلا حتى يوم القيامة
|