[اياد]

في الاساطير المختلفه هناك شئ هام للغايه اتفقت عليه كل الاساطير تقريبا في كل الميثلوجيا القديمة سواء المصرية او البابلية او الاغريقية .. تتفق معها اختلفت على شيئين الاول هو وجود حياة بعد الموت والثاني هو وجود مخلص فائق القدرات ليس كباقي البشر ينقد البشرية من المازق الحاضر لان كل البشر في اعماقهم رفض لهذا الموت لا يمكن ان يكون الموت هو النهاية يباد كل شئ وينتهي ونصل الى الفراغ والعدم ..
Martin Heidegger الفيلسوف الالماني قال يعيش البشر باستمرار تحت هذا المهدد المرعب انهم دخلوا العالم بدون ارادتهم وسيخرجوا من العالم رغما عنهم بكارثة اسمها الموت .

ولرؤية البشر ان الجميع يعانون من نفس المازق والجميع يخافون الموت تصوروا ان هذا المخلص لا يمكن ان يكون انسان عاديا لانه سيعاني مما سيعانية البشر ويخاف مما يخافونة البشر واشتهوا ان ياتي المخلص من خارج الدائرة البشرية وهي رغبات رد فعل منطقي صحيح لواقع حقيقي ومع ابداع العقل البشري بدا العقل البشري يتصور كيف يحصل هذا الخلاص ومن هنا اتت كل الاساطير فالاسطورية هي صياغه ادبية لرغبة عميقة في القلب البشري نشات من واقع حقيقي يؤلم البشر ودفعهم لتخيل هذا النوع من الخلاص والذي صاغوه في صورة اسطورة .

وكون البشر الفوا هذا النوع من الاسطورة كتخيل منهم يلبي رغبتهم في خلاص من مازق حقيقي لا يلغي حقيقة احتياج البشر ولا يمنع تدخل الاله بقصه حقيقية ومخلص حقيقي وخلاص حقيقي يخلصهم من المازق الحاضر والمستقبلي ..

المشكلة التي تخيلوا حلها هي مشكلة واقعيه موجودة والرغبه في قلوبهم للخلاص هي رغبة حقيقة وان كان هناك اله اوجد هؤلاء البشر الذين يبدعون هذه الاساطير وان كان اله يحبهم ويعبأ بماساتهم اقل شئ اخلاقي يتحتم على هذا الاله ان يفعله هو ان يرسل اليهم مخلص .

Dorothy Sayers شاعره وفيلسوفه ومفكره الانجليزية قالت اذا كان يوجد حقا اله خلق هذا العالم وهذا الاله الصالح والحكيم لديه اسباب لا نستطيع ان نعرفها ادت الى هذه الماساه التي يعيشها البشر فاقل شي اخلاقي يتوجب فعله من هذا الاله ان يفعله ان ياتي الى خليقته ويذق ما يتذواقه من معاناه والم .