عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2021, 03:02 AM السومري العراقي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
السومري العراقي
عضو نشيط
 

السومري العراقي is on a distinguished road
افتراضي

اشك جدا انك عرضت ملاحظات علماء الفيزياء واعتراضاتهم على ادلة المؤمنين بالاله بطريقة فهمهم الحقيقي للامور او فهم تدوينهم وشرحهم لنقض ادلة المؤمنين في ما يتعلق بالنظم ودليل النظم الامثل كما عبروا في مصنفاتهم
ذلك لاني وجدت تهافت وغرابة في طرحك لاعتراضات الفيزيائيين فلا يعقل انهم بهذه الصورة من الخلط الذهني والتشوش الفكري المتظمن للتناقض الصارخ

وارجح ان فهمك لمعطياتهم هو المربك والمرتبك

وبعد
فان النظام في الكون المتفق عليه عند المؤمنين والملحدين لا يمكن تصوره بمعزل عن الاله الصانع لانه بنفسه وبمجرد فكرته مناقض للعشوائية والصدفية فالنظم والنظام فكرة نقيضة للعشوائية والى هذا الحد من الكلام الجميع معترف وموافق على تظاد الفكرتين وحتى جنابك تتعقل هذا النقيض او التظاد اعتقد
فلا ينكره الا الغير عاقل فاذن كون النظام المعترف به لا يدعو الى وجود اله هو بحد ذاته نقض لما اعترفتم به من اصل وجود النظام ونقض لأيمانكم بتظاد النظام مع العشوائية

كيف ذلك

لان النظم او النظام في الكون شيء وجودي وصفة عارضة للكون المادي يعني شيء زائد على ذات الكون يعني صفة مزود بها يعني رداء لبسه الكون ويسير وفقه عبر عنه ما تختار من هذه التقريبات

والعشوائية صفة افتراضية غير وجودية ولذلك يقولون لا عشوائية في الكون ولا صدفة في الكون

والان توضح لنا ان النظام نقيض العشوائية

لماذا
لان التناقض اساس مبدأه هو علاقة شيء وجودي وشيء عدمي وهو يختلف عن التظاد فالتظاد علاقة بين شيئن وجوديين

بعد هذا التمهيد الذي انت شخصيا موافق عليه كما اضن
ناتي للتناقض الذي وقعتم به وهو ان النظام لا يدلل على وجود اله والتناقض هو ان قولكم هذا مناقض لما اعترفتم به من وجود النظام بالاصل

ذلك لان النظام شيء وجودي عارض على المادة كما سلف من كلام وهذا النظام ذكي وواعي ومتطور وهذه ليست صفات المادة ولا الكون فالمادة لا عقل لها ولا وعي كما هو واضح
فالوعي والذكاء المغروس في النظام والذي على اساسه سمي نظاما يفترض وجود واعي خارجي والا فالمادة من شأنها العشوائية والتخبط لا من شأنها الوعي والذكاء

ستقول ان قوانين المادة هي المنظمة لها وان المادة ذاتيا تسير وفق النظم
وهذا ارباك في التفكير يدل على التخبط والحيرة والشطحات الفكرية

لان القوانين هي نفسها النظام وانه صفة وجودية عارضة على المادة لا من صميم تكوينها وللتقريب فالانسان عاقل ضاحك مفكر جنسي واعي ووووو باقي صفاته فهذه عوارض ذاتية له بحيث لو سلبنها يبقى اسمه انسان

ونرجع للبحث فمن زود المادة بصفة عارضية عليها
لابد من افتراضه واعيا لان ما زودها به من صفته الوعي
فالقوانين ما دامت واعية فهي من جنس خارج عن المادة الجامدة الغير واعية
فلو قلنا ان النظام الواعي لا يشير الى واهب وصانع واعي فقد وقعنا بالعشوائية اذ ما يقابل الوعي هو الجمود وما يقابل النظام هو العشوائية وهذا هو التناقض الذي وقعتم به



  رد مع اقتباس