وطبعا بين لنا سلامة -إلى جانب افلاسه- أنه لا يميز بين إجابة المثال بمثال يوازيه، وبين تغيير السؤال نفسه. وهذا جهل شديد بمنهجية النقاش لا يقع فيه مناقش مبتدئ!
والآن بالعودة إلى الموضوع الأصلي لنقاشنا، تقول: أنك تقبل المحاججة بالإلزام بقيود معينة، فهل أنت تلتزم بهذه القيود؟
استطيع أن اذكر مثالين من نقاشاتك السابقة وأنا متأكد أنك ستتذكرهما:
- ردك على "شبهة انقطاع أبهر محمد" بأن من يؤمن بتحقق ذلك فهو يعترف بصحة التهديد المذكور في الآية القرآنية. وهذه محاججة ضعيفة لأن صاحب الادعاء (مسيحي غالبا) قد يعتقد أن يهوه لم ينزل الآية المتضمنة للتهديد لكنه عاقب محمد بما شرطه على نفسه إمعانا في الادانة أو ما شابه.
- في نقاشات سابقة حول التحدي القرآني، زعمت أن إلزامنا لك بقصة الغرانيق هو إقرار بالسردية الإسلامية. فما علاقة هذا بذاك؟ الاحتجاج بقصة الغرانيق هدفه إبراز أن السردية الإسلامية حول التحدي القرآني تأكل نفسها بنفسها ولا حاجة للالتفات إليها ولا الى التحدي المستند إليها، فأين ذلك من الإقرار؟
فنحن هنا أمام خيارين: إما أنك جاهل بتلك المنهجية ولا تستوعبها على الاطلاق، أو أنك تدلس وتخلط الحابل بالنابل عمدا لكنك اضطررت إلى الاعتراف بفهمك لمنهجية الالزام هنا لأنني سلطت الضوء عليها، وأرجح الثاني.
|