تحياتي
1.
لقد سبق وأن نشرت عدة مقالات حول الموضوع. وفي هذه العجالة أتذكر منها:
هل "آيات التحدي" دليل على صدق القرآن "!"ا
محمد وآية "فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِّثْلِهِ"!
ولهذا أحيل القارئ إليها للإطلاع على الآراء المطروحة.
2.
لقد وجدت أن من العبث مناقشة مسلم حول i`h الموضوع وخصوصاً أنصاف المتعلمين.
ولهذا سأجيب فقط على السؤال الأخير المطروح - رغم أنه سؤال بلاغي يحمل الإجابة في داخله:
اقتباس:
|
ألا يكفي كل هذا لكي نثبت للمسلم أن قرآنهُ مجرًد كتابُ بشري لا قيمة له وأن تحديهِ تافه وساذج،
|
والجواب ببساطة:
لا - ولن يكفي حتى لو قدمنا أطناناً من الأدلة وأوردنا أطناناً من الحقائق!
3.
فما يسمى "إعجاز القريان" قد بدأ كمحاولة لاهوتية لمنح محمد "معجزة" ما بعد أن تخلف عن زملاءه الأبراهيميين الذين اشتهروا بالكثير من المعجزات!
لكن اللعبة اللاهوتية هذه تحولت بمرور الوقت إلى "عقيدة" لا تختلف عن عقيدة وجود الملائكة والشيطان والجن. وإن رفض كل واحدة من هذه العقائد الإيمانية سوف يؤدي إلى انهيار البناء العقائدي للإسلام.
فلم يعد "الإعجاز" قضية "أدبية" بل هي قضية تشكل حجر أساس "كتاب محمد". إنها تشبه معارك الحلفاء في الحرب العالمية الثانية على بعض الأماكن الاستراتيجية ضد القوات النازية. إذ أن احتلالها يؤدي إلى انهيار كامل الجيش الألماني ومن ثم انهيار استراتيجية هتلر.
4.
ولهذا سوف يكافح المسلمون حتى الموت مستخدمين جميع الوسائل: الكذب والنفاق وتزييف اللغة ولوي عنقها واصطناع المعاني واستحداث معايير بلاغية خصوصية بكتاب محمد من أجل هدف واحد لا غير:
أن لكتاب محمد اعجاز!
5.
فلا معنى من إقناع الشخص الذي فقد عقله بأنه قد فقد عقله!