اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدا لله وافتخر
أنا لست خبيرا ولا ادعى العلم ولكنى احاول فهم منطق الملحد فى الحياه اما بخصوص انتظارك للهدايه اطمئن لن تاتى لا إذا ابتدئت أنت بها لو كان الله يهدى البعض ويضل البعض لكان ظالما ولكنه حرم الظلم على نفسه سبحانه وتعالى وجعله بين عباده محرما أنت تختار وتوفيق اختياراتك ياتيك من افعالك إذا ذهبت إلى المسجد لصلاه الفجر فانت تطلب الهدايه واذا سعيت الى ان تناقض افعالك ماطلبه الله منك فاانت طلبت الضلال وهو سبحانه قال وان ليس للانسان الا ماسعى وربنا يهدينا اجمعين
|
كلامك هذا عكس عقيدة الإسلام التي تقول لا يحصل شيء في الكون الا وفق مشيئة الله السابقة عليه .
و هذا دليل إضافي على ان ربك خلق مليارات البشر ليضلهم و يعذبهم الى ما لا نهاية
عربيEspañolDeutschFrançaisEnglish
إسلام ويب
الفتوى
الرئيسية القرآن الكريممختارات من تفسير الآيات
معنى قوله تعالى: يضل من يشاء
رقم الفتوى: 319213
تاريخ النشر:الأربعاء 26 ربيع الأول 1437 هـ - 6-1-2016 م
التقييم:
52690 0 269
السؤال
يقول الله عز وجل في القرآن: (كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء). ما معنى (يضل من يشاء)؟ وما هي صور إضلال الله للعبد؟ وهل يعني إضلال الله للعبد مثلًا أن ييسر له الله المعصية، أو أن الله يجعله يقتل أو يزني، أو مثلًا يحثه الله على المعاصي؟ أم كيف يضله؟ وهل يصح أن نقول: إن الله جعل فلانًا يعصيه، أو أن الله يسر له المعصية، أو دفعه لفعلها -أقصد بذلك الضالين-؟
أرجو الجواب على السؤالين، وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمعتقد أهل السنة والجماعة أن الهداية والإضلال بيد الله تعالى، وأنه سبحانه خالق أفعال العباد، وأنه هو الذي جعل المهتدي مهتديًا وجعل الضال ضالًّا، وأنه لا يقع شيء في هذا الكون إلا بمشيئته سبحانه، فمعنى يضل من يشاء ويهدي من يشاء: أنه يجعل من يشاء مهتديًا، ويجعل من يشاء ضالًّا، وليس معنى هذا نفي مسؤولية العبد عن أفعاله، بل العبد قد ضلّ بمشيئته واختياره وإرادته، ولكنه لم يفعل ذلك إلا بمشيئة الله واختياره، كما قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:29،28}.
قال ابن القيم -رحمه الله-: وقد اتفقت رسل الله من أولهم إلى آخرهم وكتبه المنزلة عليهم على أنه سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء، وأنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأن الهدى والإضلال بيده لا بيد العبد، وأن العبد هو الضال أو المهتدي؛ فالهداية والإضلال فعله سبحانه وقدره، والاهتداء والضلال فعل العبد وكسبه. انتهى.
جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 1998 لشبكة إسلام ويب
وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحنلغات الموقع: عربي Español Deutsch Français English
وهذا دليل آخر
عبد اللَّهِ بن مسعود قال حدثنا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو الصّادق المصدوق: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ في ذلك عَلَقَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَكُونُ في ذلك مُضْغَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فيه الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ فَوَا الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا وان أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا
كما ترى هذا الحديث الصحيح يثبت ان مصير الإنسان محتوم من قبل ان يولد .