عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2021, 12:37 AM Flûtiste Hérétique غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Flûtiste Hérétique
عضو برونزي
 

Flûtiste Hérétique is on a distinguished road
افتراضي

أتفق معك إلى حد بعيد...
الدين يخاطب أحلام الإنسان بالخلود والنعيم غير المحدود... بينما ترك الدين يعني التخلي عن هذه الأحلام العزيزة جدا على القلب.

الدين يقدم جوابًا على كل الأسئلة الوجودية (بل وأحيانا العلمية) في لمح البصر، فيرتاح الإنسان من عناء البحث، يكشف الإلحاد عن تنافر تلك الأجوبة وعدم معقوليتها، ويبقى للإنسان مهمة البحث والوصول إلى المعرفة بالجهد المضني. الدين يدعم ميل الإنسان إلى الكسل، فلم البحث والتعب إن كان الكتاب الموحى من الله "لم يُفَرَّط فيه من شيء".

الدين يقول للإنسان إن الكون خلق من أجله هو، وكل ما في الأرض مهيأ لخدمته، وهناك رسول بعثه الله لهدايته، الدين يعزز غرور الإنسان بنفسه، وفي غياب الدين يقول العلم إن الإنسان مجرد كائن جاء من عدم وسيعود للعدم بعد حياة تمثل أقل من لحظة بالنسبة لتاريخ الكون...

الدين يمنح الإنسان شعورا بالدفء، فهناك إله قوي قادر على كل شيء عليم بكل شيء يلجأ إليه المؤمن في ساعة الضيق ويفضي إليه بكل أمانيه في دعاء... لا بأس إن كان هذا الدعاء لا يقدم ولا يؤخر في الواقع شيئا، فهو يمنح الإنسان شعورا بأن شكواه قد وصلت، وكان للرسول من الدهاء ما يكفيه ليقول إن الدعاء إن لم يتحقق في الدنيا فهو يتم "تحويله إلى حساب الأخرى".. بينما الإلحاد يترك الإنسان وحيدا يعتمد على نفسه... أمر لا يمكن أن يركن إليه بسهولة من تعود على اللجوء إلى من بيده الأمر كله.

وقبل ذلك وبعده لا يفكر كثير من المؤمنين في دينهم وكتابهم المقدس، في كثير من الأحيان لا يقرؤون، ولو قرؤوا في كثير من الأحيان لا يفهمون، وإنما يقرأ الكتاب كتعويذة سحرية تضمن الثواب في الآخرة، وتضمن في الدنيا البركة والحفظ و"نور الإيمان"، الغالبية يعيشون حياتهم كما هم وكما عاش آباؤهم، تتقاذفهم الحياة، ويكتفون في جانب الدين بما يلقنهم إياه "علماء الدين".



:: توقيعي ::: كل الخرافات لا معقولة سوى تلك التي أومن بها
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Flûtiste Hérétique على المشاركة المفيدة:
darkenergy (07-29-2021)