|
موقوف
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي متصفح يبدو أني لم أنتبه لمشاركتك هذه، ولذلك العذر منك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متصفح
لماذا يجب ان اشعر بالامتنان لـ "الخالق",,,ألست القائل بمالشاركة السابقة ((ستون سنة من العناء والأمراض والبلايا والأحزان والظلم والكآبة والحروب والهجرة والفقد. دون أن يكون هناك أي هدف. هكذا وجود ما هو طعمه. أي لذة فيه. لماذا أنا مضطر لتحمل البقاء في عناء لا معنى لتحمله؟))
ولذلك الامتنان مصدره الاديان,,,وليس وجود الخالق ,,,لأن الاديان هي التي تقول لك ان الخالق يحبك ,,الخالق يريد ان يمتحنك بكل هذه الماسي التي تراها ليظهر افضل مافيك,,الخالق يعدك بحياة ابدية سعيدة بعد الموت ,,,
|
هذا الذي قلته لك عزيزي، ما هي فائدة الالحاد مع كون الحياة بدون هدف وغاية؟!
تعرضي للمرض وغيره هو أمر مفهوم جدا في ظل الإيمان، وفلسفته جدا جميلة، وهي التكامل بالنفس لصقلها. لكن في ظل الإلحاد لماذا يحب أن أعاني من مرض يقعدني في الفراش لسنين طويلة دون أن يكون هناك أي فائدة لتحمل هذا المرض، أو غيره.
اقتباس:
جيد عزيزي ,,اذا نتفق ان ربط الالحاد بنظرية التطور غير دقيق
أما قولك فأن هذه هي حدود العلم ,,,فأنا اقول لك ان ليس للعلم حدود ,,انظر الى حال البشر قبل قرن ,,وانظر اليهم الان,,,ويمكنك تخيل ماقد يتوصل اليه البشر بعد قرون ,,,
والأمر الاخر فلا توجد مقدسات في العلم ,,,وفي العلم ثورات كثيرة على ماقبلها,,,وقد توضع نظريات جديدة تفسر الاشياء بطريقة افضل من سابقتها وقد تحتويها على نطاق ما وتفسرها بنطاق اوسع,,أي نظرية علمية يجب ان تحتوي امكانية نقضها,,المقدسات هي خاصية الاديان ,,تقديس النص "لاياتيه الباطل " والبشر " المعصومين" والجمود يظهر بشكل جلي للاسف في الدين الاسلامي منذ اكثر من 14 قرنا ,,,
|
أنت أكدت ما قلته لك عن محدودية العلم، وسيبقى كذلك، وإلا صار مقدسا وأنت ترفض المقدسات. لكن الملحدين يتعاملون مع هذه الظنون التي نسميها علوم على أنها يقينية، مع أنها ليست كذلك في الجملة.
نظرية التطور مثلا لماذا يتعامل معها الملحد على أنها حقيقة مع أنها فرضية لم تثبت.
وبعضهم يدلس على الناس بأننا استفدنا من نظرية التطور في العلوم، وأن الدين يتعارض مع "علوم". وهذا غير صحيح
في نظرية التطور أمران ينبغي التمييز بينهما:
١. تكيف الكائنات ضمن النوع الواحد.
٢. تغير النوع الى نوع آخر.
الذي يتعارض مع الدين هو الثاني لا الأول.
والذي استفدنا منه في علومنا هو الاول لا الثاني.
فإذن الذس استفدنا منه علميا لا يتعارض مع الدين.
وما يتعارض مع الدين لم نستفد منه علميا بل هو مجرد فلسفات وخيالات الحادية. ومع ذلك يتعامل الملحدون مع الأمر الثاني وكأنه مثبت ومبرهن وحقيقي وأن منكره متخلف عن العلوم. وهذا غير صحيح.
هذا مثال وعلى ذلك فقس.
اقتباس:
عزيزي ,,نحن كبشر نأمل ان تكون هناك غاية كبرى من وجودنا وان ينتظرنا حياة بعد الموت نخلد فيها ونعيش بسعادة دائمة ,,,,هذه اماني ,,,الطبيعة غير معنية بتحقيقها لك ,,,كونها صادمة ولا تلبي رغباتنا هذا لايعني ان لاتكون واقعا ,,,عن نفسي اقول لك هذه كانت معاناة نفسية كبيرة لي عندما أبصرت حقيقة ماكنت عليه " من وجهة نظري" ,,,,الصدمة ألاولى التي تشعر بها عندما تلحد هي انه كيف يمكن ان تعتقد بشيء وتؤمن ببديهيته لسنين طويلة,,,ثم تكتشف ان ماكنت عليه هو مجرد وهم ,,,ثم بعد ان تصحو من ذلك ,,تبدأ تعاني مع انتفاء الغاية والعبثية ,,,كل هذا بتأثير الأماني الجميلة التي كنت تعيشها سابقا ,,,تحتاج الى وقت ,,يختلف من شخص لاخر ليعيد ترتيب اوراقه ويضع غاياته واهدافه الخاصة ,,,
الأماني شيء ,,,والواقع شيء اخر ,,
ثم اليس ادعى الى الانبهار والاعجاب من بحث البشر الدائم عن اسرار هذا الكون واكتشاف الجديد كل يوم ,,بدلا من تفسير كل مافي الوجود بانه خلق بكلمة كن فيكون
|
هذه ليست أماني، هذه موجودة في فطرة كل انسان، ولذلك كل الناس يؤمنون بها على اختلاف توجهاتهم واماكنهم وأزمانهم. الالحاد دمر معنى الانسانية عندما حول الانسان الى مجرد حثالة كيميائية. وحصر الانسان في بعده المادي. الكمبيوتر تستطيع أن تبرمجه ليعطيك نتائج وفق ما برمجته انت عليه، لكنه لن يعطيك حب ومشاعر وادراكات وارادة حرة ووعي. هذه موجودة في الانسان لأنه ليس مادة فقط.
وما نكتشفه من علوم طبيعية هو اكتشاف لسنن الله في خلقه. الله خلق الكون وفق سنن طبيعية ونحن نحاول اكتشافها وهذا أمر مذهل.
|