عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2021, 06:18 AM عمرو بن هشام غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [105]
عمرو بن هشام
عضو برونزي
 

عمرو بن هشام is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُود. فَطَرَ الخَلائِقَ بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّد بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ. أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ] وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.





جيد. هذا الذي ذكرته يبتني على أن الاية تريد أن تثبت للمشركين عدم وجود آلهة. وانت فعلا قلت هذا، أعيد نسخ عبارتك: (هذا هو التحدي الذي طرحه القران ليثبت عدم وجود الهة الوثنيين)، ولما سألتك ماذا تقصد بالآلهة أكدت لي بأنهم (زملاء الله) بحسب تعبيرك.

ولكن هذا الذي افترضته -والذي يبتني دليلك عليه- غير صحيح، لأن المشركين لم يكونوا يؤمنون بتعدد الآلهة (زملاء الله) أصلا، وبالتالي الله لا يتكلم في الاية أصلا عن تعدد الآلهة وعدمه، ببساطة لأن المشركين كانوا يؤمنون بوجود الله وأنه هو -فقط- الخالق لهذا الكون الموجد له، فهم مؤمنون بوجود الله وخالقيته ولكنهم مشركون في ربوبيته أي يعتقدون أن "المدبرات" مستقلة عن الله في تدبيرها لبعض أجزاء هذا الكون.
وبعضهم كان لديه شرك في العبادة ولذلك عبدوا الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى، فكانوا يؤمنون بوجود إله واحد ولكنهم يعبدون غيره. فمسألة وجود الله والتوحيد في خالقيته لم يكن عندهم فيها شبهة، انحرافهم كان عن التوحيد في العبادة والتوحيد في الربوبية.

(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).

ومن هنا عندما يقول الله: (إن الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) فهو يخاطب مؤمنين بوجود الله وخالقيته مشركين في ربوبيته ينسبون التأثير في هذا الكون لغيره، نقرأ الآيات التي تخاطبهم من أولها:

(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194))


الآية تنفي قدرة هؤلاء "الشركاء" على فعل شيء مستقلا عن الله، ولا تنفي وجودهم، كيف وقد قال الله عنهم: أنهم (عباد أمثالكم) فهم موجودون. وتصورك أنه يريد أن ينفي وجودهم هو تصور خاطئ.

النتيجة:
الاستدلال غير صحيح، لأن الآيات لا تنفي وجود هؤلاء الذين يدعونهم المشركين من دون الله. ولأن الآية لا تتكلم أصلا لنفي تعدد الآلهة إذ أن المخاطبين بالآية لا يؤمنون بتعدد الآلهة.


على الهامش:
بالنسبة للدعاء واستجابته أو عدم استجابته، هذه تبحث في بحث حول (شروط استجابة الدعاء بحسب الآيات والروايات، وموانع استجابة الدعاء، لماذا يستجيب الله لأشخاص ولا يستجيب لآخرين، هل الله هو خالق الكون الذي يتمتع بالحكمة في كل شيء كما يقول المؤمنون، ام هو عبد للإنسان مهمته هي تنفيذ الطلبات التي يأمره بها الانسان كما يتخيل الملحدون) هذه هناك تبحث ولكن أحببت أن أعلق عليها باختصار.
كم هو ضعيف هذا الكلام و تعمدت الاطالة كي يظن ضعفاء العقول انه قد يكون في كلامك نوع من دليل . تحريفك لمعاني الاية ظاهر لكن لا يعنيني . لب الاية و المراد منها ظاهر لكل صاحب عقل و هو اثبات أن ما بعبدوه المشركون معدوم لانه لا يستطيع الاستجابة لهم و فعل أي شيء أي معدوم من الالوهية و عاجز، و إلهك نفس شيء عاجز و معدوم من الالوهية مثل اصنام قريش و إذا اردت اصطناع عدم الفهم من اجل انقاذ دينك من الفضائح فانت حر لكن كلامك لن يصدقه احد لأن وجه التحدي في الاية هو قول المؤلف ادعوهم أن يستجيبوا لكن ان كنتم من الصادقين و انا اتحدى ربك نفس التحدي فمن باب الانصاف أن يستجيب لك ان كنت من الصادقين . أخيرا مازالت النقطة صامدة تشهد أن ربك مثل ارباب المشركين وهم عاجز لا يملك نفعا ولا ضرا و ان الحذاء افضل منه و أنه لا قيمة له بالمرة



  رد مع اقتباس