الإثارة الأولى:
إن السؤال عن البحث عن مناشئ الدين، يساوق السؤال عن البحث عن مناشئ الإلحاد.
إلا أن الأخوة الملحدين واللادينيين، يقفزون مباشرة إلى افتراض أن الإلحاد هو الأصل، وأن الدين هو الطارئ ثم يضعون فرضيات (أحسنها لا يفيد إلا الظن) يحاولون من خلالها تفسير منشأ الدين.
وهذا القفز يوصل لنتيجة معد لها مسبقا وافتراض الجواب في نفس السؤال الذي هو محل النزاع.
حتى يكون البحث صحيحا، يجب اولا إثبات أي إجابة يجاب بها على السؤال التالي: من هو السابق على الآخر، هل الإلحاد وحصر الوجود بما تراه العين، أم التدين والإيمان بما وراء الطبيعة؟
هذا الأمر يحتاج إلى بحث جاد يوصل الشخص إلى يقين، ليصح له أن يبني عليه في مواضيع آخرى، وليس مجرد رد في شبكة الإلحاد العربي، للدفاع عن معتقد (إلحادي، أو ديني) حالي.
|