اقتباس:
|
ما اردت قوله ،هو إعتراض منى تجاه ما رايته فى مشاركاتك الاولى ، و هو عندما فسرت التوراة ،منطلقاً من تصورات قرانية مُقحمة على التوراة، فى حين يجب تفسير التوراة بالتوراة نفسها... كذلك فعلت مع الانجيل... عموما ها قد فهمت مرادى..
|
تحياتي النجار
1.
لقد قرأت الكثير من الأعمال المتعلقة بنقد "الكتاب المقدس" - سواء العهد القديم أم العهد الجديد من قبل الكتاب الأوربيين. لكنني لم أقرأ ولا عملاً واحد لكاتب ينتقد "الكتاب المقدس" من وجهة نظر جدته (أي: جدة المؤلف"! وإنما استخدام منهج النقد الداخلي - سواء كان الناقد على حق أو صواب.
إذ لا يمكن أن يستند نقد الأديان إلى منطقات دين معين. فهذا هراء عقلي لا حدود له. وهو لا يختلف عن نقد دين ما من وجهة جدتي!
2.
وهذا ما يحدث في "الفرضية المزيفة" في النقد الإسلامي "للكتاب المقدس".
إن المسلمين ومن غير استثناء (أو لم أقرأ استثناء من عشرات الكتب التي اطلعت عليها) ينقدون الكتاب المقدس من منطلق رفضه منذ البداية - فهو محرف. و"الدليل" على ذلك هو كتاب محمد!
هذا انحطاط ثقافي وقيمي في عملية التفكير.
وذات الشيء عندما يتعلق الأمر بالأخلاق!
3.
إنهم يتناسون أولى دروس النقد الفكري:
تحليل موضوع النقد ذاته والبحث عن تناقضاته، أو مشكلاته، أو مجانبته للحقيقة، أو مخالفته للوقائع التاريخية، وليس قالت جدتي - حتى لو كانت أذكى الجدات على الأرض!
4.
الآن - أقصد السنوات الأخير، يتزايد في العراق عدد "المهديين المنتظرين" والأئمة الحاضرين.
فما هو رد المؤسسات الشيعية العراقية والإيرانية (وقد ظهر مؤلفات هجومية حول الموضوع)؟
إنها مؤامرة إسرائلية يهودية صهيونية!
لم يقم ولا كاتب واحد بتحليل الظاهرة بصورة موضوعية حتى يخرج بنتائج حقيقية تستحق الاحترام.
لأن الحقيقة المُرَّة هي:
الأزمة الداخلية في المجتمع الإسلامي من جهة وفي الفكر الشيعي من جهة أخرى.
ولكن هذا لا يدخل في مصالح المؤسسة الدينية.
ولهذا فإنهم يعتمدون على آراء جداتهم الذكيات وهي أن السبب: إسرائيل.
4.
المسلم عاجز بنيوياً من مناقشة الأديان الأخرى استناداً إلى
المعايير العلمية الحقيقية. لأنه لابد وأن يخرج بخلاصات مناقضة لما تقوله كتبه!