اقتباس:
ويضيف أن الشىء "س" واجب الوجود أو وجوده ضروري إذا كان لا يمكن تصور واقع إلا و الخاصية "ص" – بالمعنى المذكور آنفا – هي خاصية يتسم بها شيء له وجود في الخارج عن الأذهان في ذلك الواقع.
وبما أن الوجود الضروري خاصية إيجابية فالألوهية تقتضي خاصية الوجود الضروري أي أن الإله ضروري أو واجب الوجود.
وبما أن وجود الإله وفق الماهية المذكورة يُتصور وجوده في واقع ما على الأقل بمعنى أن وجوده – في الخارج عن الأذهان - ممكن أو حقيقة ممكنة فإن وجوده في كل واقع يمكن تصوره – بما في ذلك الواقع الفعلي الذي نعيشه - هو حقيقة بحكم أنه يتسم بخاصية الوجود الضروري التي تعني الوجود – في الخارج عن الأذهان - في كل واقع ممكن.
أو بعبارة أخرى الكائن الذي يتصف بمجموع الصفات الحسنة بما فيها الوجود ووجوب الوجود يمكن تصوره فهذا يعني أن وجوده الواقعي ممكن
|
كيف يمكن تصور خاصية الوجود الضروري؟
انا استطيع ان اتصور خشبة وأسميها بخار لكن لا استطيع ان اتصور كيف ستكون الخشبة عبارة عن بخار.
انا استطيع ان اتصور العنوان العام "دائرة مربعة" لكن لا استطيع ان اتصور بالفعل هذه الدائرة المربعة.
بالمثل انا استطيع ان اتصور اله قدير عالم حي الخ واتصور كل هذه الصفات لكن كيف اتصور كونه واجب الوجود؟
يمكن ذلك فقط اذا تصورت كل واقع ممكن وتصورت وجود هذا الاله في كل منها، لكن هل انا استطيع ان اتخيل كل واقع ممكن أصلا؟
لا يمكن تصور "وجود واجب الوجود في واقع واحد ممكن" لأن مفهوم واجب الوجود يتعلق بكل واقع ممكن وليس واقع واحد، وعندما نحاول تصوره في واقع واحد فنحن فقط نتصور شيئا ما ونسميه واجب الوجود مثلما نحاول تصور بالخشب البخار او الدائرة المربعة.
وبذلك ننقض حلقة في سلسلة البرهان ونسقطه.