كما ان معظم النساء كما تزعم لسن كذلك فمعظم الرجال لا يسىء استخدام هذا الحق المخول له. و المصلحة المتحققة باعطاء الرجال هذا الحق تربو على مفسدة اساءة استخدامها من قبل البعض.
وإذا رأت المرأة انها تتضرر من الزواج فلها الحق في الطلاق او الخلع ان عجزت عن اثبات الضرر.
هذا الذي يزعم ان الضرب المبرح مبرر لتقويم المرأة و الحفاظ على تماسك الأسرة ان كان مسلما الزمته بأمر الله و رسوله وان كان غير مسلم فلا يعنيني اصلا الجواب عليه فنحن لا نأمر غير المسلمين بضرب زوجاتهم ولاننهاهم عنه فليس بعد الكفر ذنب. لكن العقوبة المبرحة كالجلد و نحوه التي تكون فيها اتلاف للبدن تكون للسلوك الاجرامي لردع الغير عن الاقدام على نفس السلوك وليس لمجرد تقويم سلوك الشخص. فليس من المنطق في شىء اتلاف بدن المرأة واقعادها عن الحركة مثلا بدعوى تقويم سلوكها والحفاظ على تماسك الأسرة! فهذا اشبه بمزحة" قمنا بالتضحية بالام و الجنين لكي يحيا الطبيب!". وليس من المنطق جعل العقوبة على السلوك الاجرامي والتي غرضها الردع العام بمنزلة العقوبة التي يرجى منها مجرد تقويم سلوك فرد. لكن هذه الامور لا يوجد عليها دلائل عقلانية قاطعة ومن ثم الحاجة الى وحي السماء. فلا يمكن معرفة ذلك الا بالتجربة على ما في نتائج التجارب من عدم اليقين فهل السماح بالضرب غير المبرح يؤدي الى نتائج ابجابية على صعيد تماسك الاسر وهل يختلف هذا عن الضرب المبرح من ناحية و عدم السماح بالضرب مطلقا؟ وحدها التجربة لو كان ذلك ممكنا من الناحية العملية مع عزل المتغيرات الاخرى المؤثرة في تماسك الاسر يمكن ان تخبرنا.
|