تحية طيبة:
لعل القاسم المشترك بين جميع الحركيين الإسلاميين هو إيمانهم بفكرة الحاكمية التي نظر لها أبو الأعلى المودودي و من بعده سيد قطب.
تتلخص الفكرة في أن الحكم يجب أن يكون بالشريعة، و أن الحكم بالقوانين الوضعية كفر استناداً إلى آيات سورة المائدة: و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون، الفاسقون،الظالمون.
انطلاقا مما سبق كفروا الحكام ثم كافة أجهزة الدولة و العاملين فيها خاصة قوى الأمن و الجيش ثم كفروا المجتمع كله و أطلق سيد قطب صرخته الشهيرة: مجتمع جاهلي كافر.
أما ماذا يريدون فببساطة يريدون السلطة ليفرضوا الشريعة الإسلامية بالقوة ، ما مشروعهم ؟ تطبيق الشريعة الذي سيحل برأيهم كل مشاكلنا ( لا أعرف كيف!! )
المسلم العادي الذي يفهم الدين علاقة بين الإنسان و الخالق لا يعد عندهم مسلماً حقا، ينبغي أن تؤمن بالحكم بما أنزل الله حتى تصير مسلماً حقيقياً.
ليس لديهم برنامج واضح المعالم ، كلها شعارات براقة من قبيل: الإسلام هو الحل، معا لنصلح الدنيا بالدين ، خلافة على منهاج النبوة... يلعبون بشعاراتهم هذه على عواطف عوام الناس ليكسبوا تأييدهم ...
|