[المسعودي]

بالطبع اخي الكريم ، فانا طالب للحقيقة لا اكثر .
فأنا الى الان لازلت مسلماً ، ولكن لدي اسئلة لم اجد اجاباتها للاسف.

1.
كلنا لدينا أسئلة. وهذا ما يجعلنا أكثر قرباً من الحقيقة.
وأقولها لك بصدق لم تكن الإجابات يوماً سهلة. لكن الأسئلة تخلق "الشك". وهذا ما يسيء فهمه الكثير من المسلمين الذين جعلوا "الشك" كفراً وجريمة.
"أنْ تسأل" لا يعني غير شيء واحد:
أن تشك بالإجابات الحالية وتطمح إجابات أكثر مصداقية وأكثر قدرة على الخضوع للتجربة.
2.
أي ليس في الشك أي طبيعة مخالفة للحصول على المعرفة. لأنه بدون الشك لا وجود لهذا المعرفة؛ بدون الشك فإنه ليس ثمة شيء غير الإيمان.
وللمرء الحق في يؤمن بما يشاء - لكن الإيمان ليس موضوع بحث: الحقيقة هي موضوع البحث. بل أن الإيمان ليس في حاجة حتى إلى التفكير وإعمال العقل. وهذا ما نراه في حالة الملايين من البسطاء الذين يعجزون حتى عن قراءة "كتاب" قرروا أن مقدس!
3.
وبالرغم من هذا فنحن أحرار: أن نؤمن، وأن نشك، وأن نبحث، وأن نقبل، ونرفض حتى آخر لحظة من حياتنا.
وهذه الحرية ليس فضل من أحد بل هي حق طبيعي للبشر - سواء اتفقنا معهم أم لا.
4.
إن ملاحظتي في الرد السابق:
"آمل أن يكون البحث عن هذه الحقيقة من غير إطار مسبق ولا شروط له غير أن تستجيب النتائج للأدلة التجريبية" لها أهمية كبيرة وأعرف نتائجها من خلال التجربة.
فالبحث عن إجابة للأسئلة في إطار تصور ما لن يؤدي إلى أي إجابة.
فالبحث يعني حرية السير على دروب قد تكون مؤلمة. لكنها الدروب الوحيدة المؤدية إلى أجوبة تستحق الجهد.