1.
من مفارقات ثقافة المسلمين هي كلما يعاصرون "زمنياً" فترات الحضارة الحديثة والتطور التكنولوجي كلما يعودون إلى ماضي الأوهام والتشبث بذات الأدلة الوهمية سواء على وجود "الله" أم على صدق "نبوة" محمد بن عبد الله.
2.
إن الوعي الديني المزيف للعالم والتاريخ لا يكفي لكي يفسر وجود هذه المفارقة.
وينبغي أن نضيف إلى ذلك كون الوعي المزيف للعالم لم يعد مجرد عقيدة دينية بل ثقافة متغلغلة في عقول المسلمين وخصوصاً أنصاف المتعلمين المغلقين على أنفسهم والذين تحول الإيمان التسليمي بهذه الأوهام الغذاء "الروحي" الوحيد لهم.
3.
وقد استحال جدار الوعي الديني المتكلس إلى صلابة أكثر من أي وقت مضى حتى لم يعد بمقدور حتى عصر العلوم والتكنولوجيا أن يقتحمه.
إنه وضع مئيوس منه.
وهذا ما يدفع المسلمون الذين لم يفقد قدرتهم على التفكير النقدي والمحاكمات العقلية من مغادر الإسلام.
أنْ يفكر المرء بصورة نقدية بقاءه في مملكة الأوهام يستحيل إلى قضية مستحيلة.
|