تحياتي..
لقد درست الفلسفة الاسلامية سابقا من متونها الأصلية ،ووجدت أن المنهج الذي تعتمده عبارة عن منهج كلامي خرافي فارغ قائم على المغالطات المنطقية والافتراضات والمسلمات الغير مبرهن عليها) ،التقسيمات العقلية المفترضة في هذه الفلسفة هي عبارة عن تقسيمات لغوية ،أي أن الفيلسوف الميتافيزيقي يفترض تقسيمات من عندياته ؛كتقسيم الواجب والممكن ،هو تقسيم يفترض ضمنا وجود علة اولى ،اي اثبات وجود قوة خارقة من خلال هذا الدليل ،لذا فهو استدلال دائري! فيفترض أن تؤمن بهذا التقسيم الميتافيزيقي حتى تصدق الدليل، الفلسفة الاسلامية اعتمدت على الفلسفة الأرسطية وأدمجت علم الكلام الإسلامي مع هذه الفلسفة ،لكن الملاحظ ان هذه الفلسفة لم تزدهر كثيرا ،وقد انصرف الكثير من الرموز البارزة في الحضارة الاسلامية عن هذه الفلسفة ،واعتمدوا الذوق والوجدان كبديل عنها مثل ابن عربي والرومي وحتى ابن سينا ففي كتابته الأخيرة اتجه نحو الإشراق والتصوف والغزالي الخ..
أذكر أن هناك قول (ربما لنيتشة) ؛ان الاستدلال على عدم وجود الاله او القوة الخارقة لا يكون باستخدام الأدلة المنطقية،بل بتبيان الأصل التاريخي لهذه الفكرة ،بمعنى (وكتبسيط) أن الدين نشأ في ظروف اجتماعية وتاريخية معينة ،في عصر الأديان لم يكن هناك التقنية الحديثة لاستكشاف ظواهر الطبيعة ،لهذا اعتقد الناس في العصور القديمة بوجود قوى خارقة تتحكم في الظواهر الطبيعية ..
لهذا عندما يقول المؤمن ان اثبات وجود الاله لا يدخل ضمن نطاق العلم ،هو يقع في التناقض مع نصه المقدس،الأديان أقحمت نفسها في شؤون العلوم عندما لجأت لتفسير بعض الظواهر ،واستخدمتها كأدلة ضد معارضيها..
|