عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2021, 08:54 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي
لقد كتبت كثيراً عن الوهم الذي تعيشه الدولة الإسلامية. وكتبت كثيراً عن الانهيار الداخلي للإسلام. لكنني وفي هذه العجالة أتذكر موضوعين تدعم التوجه الذي تتحدث عنه هذه الإحصائات والبيانات السوسيولوجية وهما:
1.
"حكاية جديدة عن ملابس الإسلام القديمة!"
ومن بين ما كتبته:
اقتباس:
فعلى امتداد 14 قرناً يَحْلِفُ شيوخ الإسلام بأغلظ الأيمان بأنهم يرتدون ملابس الإيمان والتقوى؛ فهم "خير أمة" أُخْرِجَت للناس وهم الوارثون على الأرض وإن الشاهدَ على ما يقولون هُوَ إيمان "الرَّعِيَّة" التي تَرْعَى في مزارع الإسلام راضِيَة مَرْضِيَّة وخاضِعَة لا تَنْبَسُّ ببنتِ شَفَةٍ يقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة صاغرين وحامدين الله على رحمته التي لم يرَهَا أحدٌ، داعين من "الواحد الأحد" إنْ يُلقي بزينته على ملابس الإسلام ويجعلها رحمة للناس أجمعين!
إنه الدِّينُ الذي ما بعده دِينٌ ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق: هو إعجاز القرآن (!)، رغم أن نصف المسلمين لا يقرأون ولا يكتبون، أما النصف الآخر فكلهم يدَّعون القراءة! وكما يفخر أحدهم به لاحتوائه على أكثر من ستة آلاف آية، "فإنك لا تجد في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا حكماً ينقض حكماً، قال تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا"!
هل فهمتم:
هكذا يقول بعض المصابين بالهذيان: لا تجد في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا حكماً ينقض حكماً!
لتموتوا في غيضكم أيها الملحدون!
فالإعجازُ إعجازٌ صحَّ أمْ بَطُلَ، رضيتم أمْ أبَيْتُمْ!
إذا كان الأمرُ هكذا فلماذا، إذن، ينتشرُ الإلحادُ في كل مكان من مملكة الإسلام الهادئة؟!
إن ادعاءات مراكز اللاهوت الإسلامية بدور التحريض "الخارجي"، كما يسمون منتديات الإلحاد مثلاً والمئات من المنتديات والمدونات الأخرى، في تفشي الإلحاد بين أوساط الشباب في السنوات العشر الأخيرة هي محاولات يائسة للهروب من الحقائق المرة.
إن لانتشار الثقافة الإلحادية، من غير شك دوراً هاماً، في فتح الآفاق الواسعة أمام الشباب وتزويدهم بمعارف حقيقية تكشف عن زيف الإسلام. إلا أنَّه ومهما كانت قوة وفعالية الثقافة الإلحادية وتأثيرها على الشباب فإنه من غير الممكن أن "تَفْرُضَ" على الشباب قناعات لا تجد لها بذور داخل أعماقهم أنفسِهم.
إن السبب الذي تحاول وسائل إعلام سلطات اللاهوت الإسلامية ومن خلال صغار الكتبة والأميين والمصابين بالهوس الشيطاني إخفاءه هو أن عيون الشباب قد تفتحت ورأت ما لم تره من قبل حقيقة الإسلام "العارية": إنه عارٍ، وما الملابس التي يرتديها إلا وهمٌ لا غير!
فقد اكتشفوا حقائق القرآن المنافية للقيم الأخلاقية التي لم تعد تنسجم مع أبسط حقائق العصر!
واكتشفوا أنَّ في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، وأنَّ كلَّ معنى من معانيه يعارض المعنى الآخر، وإنَّ كلَّ حكم ينقض الأحكام الأخرى!
واكتشفوا حقيقة سيرة محمد المخزية والتي تتعارض مع القيم الإنسانية!
واكتشفوا أن "إعجاز" القرآن صناعية إسلامية لا وجود له!
واكتشفوا أكاذيب التاريخ الإسلامي ودَجَلَ الفقهاء وخواء القيم الإسلامية!
واكتشفوا بأنهم يعيشون في الماضي متخلين عن المستقبل!
ولهذا قالوا:
14 قرناً من الأوهام كفاية!
2.
أما في موضوع:
أشْهَدُ أنهم سيرون يوماً بأنَّ الإمبراطور عارٍ – هذا أمر لا ريبَ فيه!
وقد نشرت الصورة التالية:

اقتباس:
1.
حالما انتهيت من كتابة الموضوع السابق "حكاية جديدة عن ملابس الإسلام القديمة!" وقمت بنشره وقعت عيناي على صورة الأطفال أعلاه وتحتها التعليق التالي: "أشْهَدُ إنهم سيرون يوماً بأنَّ الإمبراطور عارٍ – هذا أمر لا ريبَ فيه!"، وكنت قد وضعتها في نهاية الموضوع كفكرة ختامية، وكأنني أراها الآن للمرة الأولى!
2.
لا أعرف كيف جَمَعَهُم المصور في هذا الحيز الضيق، فالتحامهم يُشعرك بالدفأ والوحدة.
إنهم مَجَرَّة من النجوم والكواكب المتلألئة في سماء عالم تخيم عليه ثقافة الخرافات والجهل والفرض والحظر والتحريم وآفات الحاجة والعوز!
وإنَّ ما سوف يرونه من قيود العصور الوسطى في شخص الإسلام فإن لحظات التحرر هذه ستبدو كالأحلام!
هي صورة جماعية لنا جميعاً – أينما نكون الآن، وكيفما أصبحنا!
إنها صورتنا الممزوجة بآلاف الأحلام المجهضة، وآلاف الأفكار والتوقعات والمعارك الكبيرة والصغيرة، انتصرنا في بعضها وخسرنا أغلبها؛ صورتنا الممزوجة بمشاعر الثورة على شروط مجتمعات تنظر إلى الحرية كخيانة والرغبة في الطيران كشيء مبتذل و"قلة أدب"!
هؤلاء نحن: كما كنا ننظر باتجاه مستقبل مجهول، ونهفو نحو آفاق لا عد لها ولا حصر؛ نبتسم ساخرين من العالم المحيط بنا، فلم نزل عاجزين عن إدراك ومعرفة الجحيم الذي سوف ينفتح أمامنا حالما نمتلك القدرة على الكلام والرأي.
3.
فمهما كانت الحوادث التي سوف يمرون بها؛ ومهما كانت التحديات التي سوف يلتقون بها فإنهم يدخلون عصراً جديداً شاءت سلطة القمع أم أبت: إنه عصر الحاجة المصيرية للتعبير عن الرأي بوسائل عجز اللاهوت الإسلامي وسيعجز عن محاربتها.
عصر النوافذ المفتوحة على مصاريعها والمطلة على عوالم الحقائق..
عصر الحدود المفتوحة مهما سُيجت بالمحظورات والحواجز..
إنهم يدخلون عصراً لا يكفي الخبز (إن وجد!). فقد أصبحت الحرية قرين الهواء ..
وأصبحت المعرفة قرين الشعور بالوجود..
إنه عصر سيصفون فيه الحساب مع الأرباب والأنبياء والأئمة المعصومين لكي يجدوا ذواتهم خارج الأوهام والأكاذيب!
3.
هذا هو قانون التطور البشري: قد تتم إعاقته ولكن لا يمكن إيقافه. إذ آجلاً أم عاجلاً سوف تنهار قصور الرمل الإسلامية ويعود المسلمون إلى ذواتهم ويعتصمون بدور عبادتهم(كما فعل اليهود والمسيحيون) ويكفون العالم شرهم .
غير أن القانون الثاني - وهو إسلامي:
كلما ازداد الإنهار الداخلي وتخلى الناس عن الدين كلما زادت وسائل الأعلامية الإسلامية صياحها وصراخها عن الاستعمار والصهيونية والإمبريالية والحاقدين على الإسلام الذي يسعون إلى تدمير منجزات الإسلام وانتصارته التي حققها على الكفار و ... و ... و ....
هذه هي الحقيقة:
الإسلام عار]!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس