أنت مستمر في مسلسل الهراء والادعاء من غير توقف.
من أين لك هذه الطاقة الفريدة على الادعاءات الباطلة؟
1.
أنت لم تقرأ موضوع "متاعب في بيت محمد" لمالك مسلماني.
لأنك لو كنت قد قرأته حقاً لذكرت جملة واحدة منه تتطابق مع جملة واحدة من موضوع " متاعب في حياة الرسول | حفصة و العسل و مارية القبطية"!
ولأنه لا يوجد مثل هذا التطابق (كما أثبتُ أنا في سرقاتك القديمة) فإنك تدعي لا لسبب إلا لكي تشهر بـ " exmuslimqueen" وهذا أمر كريه.
لا تدعي بدون أدلة!
حاول أن تعد العدة وأن تُحَضِّر الأدلة قبل أن تفكر برمي الآخرين بحجر وبيتك من زجاج!
2.
كما إنك لم تقرأ كتاب "الشخصية المحمدية" أو أنك قرأت بعض السطور منه بصورة سطحية. لأنك لو قرأنه بتأمل لاكتشفت، وسبق لي أن علقت حول هذا الموضوع، بأن الرصافي يبدو وكأنه يمنح محمد صفة العبقرية. غير أن القراءة المتأنية لما كان يسعى إليه سوف يكتشف القارئ بأنه نوع من التعويض. إذ أن الرصافي لا يعترف بالوحي ولا بالنبوة وبالتالي فإن ما قام به محمد يقع على حدود "العبقرية" - هي إذن مبالغة لم تكن تحرج الرصافي طالما جرده من النبوة.
ولهذا ولكي يكتسب مضمون "العبقرية" دلالة واقعية فإن محمداً لا يعدو كونه بدوياً ذكياً حاذقاً ولكنه أبعد ما يكون عن العبقرية. إنه يحمل ذكاء لا يخرج عن محيطه وزمنه.
فالرصافي يقول:
"هذه هي العناصر التي تتكون منها شخصية محمد، أضف إلى ذلك ما أوتيه من غزارة عقل وثقوب ذكاء، إلا أنه في هذه الناحية لا يفوق إلا المحيط الذي نشأ فيه والعنصر الذي هو منه، أي أن عقليته لا تتجاوز في تفوقها إلا العقلية العربية في زمانه وبيئته. ولئن جاز أن يعلو عليه عال في العقل والذكاء فلا يجوز أن يفوقه أحد فيما أوتي من صبر وحزم، وهو مع ذلك بشر يتعاوره من أحوال البشر ما يتعاور كل إنسان"[الشخصية المحمدية، ص 16]
فهل قرأت هذا؟
فأية "عبقرية" هذه التي لا يفوق فيها " إلا المحيط الذي نشأ فيه والعنصر الذي هو منه"؟!
كما أن من أهم خصائص العبقرية هي الوحدة الداخلية المتماسكة للأفكار والتصورات. أما شخصية "محمد" كما "تصوره" لنا السيرة الأدبية الإسلامية فقد تركت لنا أكواماً من التناقضات والاختلافات والفضائح اللاهوتية والسلوكية والعقائدية التي حيرت ولا تزال تحير المسلمين أنفسهم فقط. لكنها لم تحير أحداً غيرهم لأنها تراكم نصي وعمليات تلفيق لفترات تاريخية طويلة ولكتَّاب مختلفين وألهداف ونوازع وأصول وأساليب كتابية مختلفة حتى ليبدو أنه أقرب إلى الشخصيات الأسطورية من الواقع.
اقرأ النصوص بتأمل حتى لا تقع في وهم الفهم المتسرع والدعائي الإيماني لملالي الحسينيات الشيعية.
|