عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2021, 06:00 PM exmuslimqueen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
exmuslimqueen
عضو جميل
الصورة الرمزية exmuslimqueen
 

exmuslimqueen is on a distinguished road
افتراضي متاعب في حياة الرسول | حفصة و العسل و مارية القبطية

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ -سورة التحريم آية ١

اختلف المفسرون كالعادة في سبب نزول هذه الآية فمنهم من رجّح تحريم النبيّ على نفسه العسل و البعض الآخر قال بتحريم النبي على نفسه جاريته مارية القبطية.

يَستدلُّ كِلا القولين بأحاديث صحيحة: و يظهر لنا من خلالهما مدى غيرة حفصة و عائشة من الزوجات الأخريات و تحالفهما الدائم سويّّاًً.

وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَشَرِبَ عِنْدَهَا عَسَلًا فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: «لَا بَأْسَ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَلَنْ أَعُودَ لَهُ وَقَدْ حَلَفْتُ لَا تُخْبِرِي بِذَلِكِ أَحَدًا» يَبْتَغِي مرضاة أَزوَاجه فَنَزَلَتْ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَك تبتغي مرضاة أَزوَاجك) -البخاري و مسلم

أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَرَمِيٌّ - هُوَ لَقَبُهُ - قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا فَلَمْ تَزَلْ بِهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ حَتَّى حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ‏}‏ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. -صحيح، سنن النسائي


و بغضّ النّظر عن مدى صحة إحدى القولين، إلّا أنّني لا أجد سبباً كافياً لتدخل الله شخصيّّاًً في حياة رسوله. ألا يرتقي عن هذه السخافات كونه خالق المجرات و النجوم و الكون بأكمله؟ هل هذا ما أراد الله أن يذكره في رسالته للبشرية قبل أن يصمت صمتاً أبديّّاًً؟ ما الذي يستفيده المسلمين عند قراءة هذه الآيات؟ لماذا عليهم أن يقرأوا أن النبي قد توقّف عن أكل العسل أو ممارسة الجنس مع جاريته مارية القبطية؟ هذا المصمّم العظيم للكون ترك كل شيء و تفرّغ لحياة نبيّه؛ ماذا يأكل أو مع من يمارس الجنس؟ أولم يعد له شيءٌ يفعله في هذا الكون الفسيح؟ يتجاهل كل مآسي هذا الكون و يتفرّغ لمشاهدة هذه المسرحية؟ و لا يكتفي بالمشاهدة فقط، بل إنّه يُنزل وحياً من فوق سبع سماوات مع آياتٍ يرفض و يعاتب فيها تحريم النبي شيئاً على نفسه أيّّاًً كان؟ هل هذه حقّّاًً آخر رسالة إلهية أراد هذا الخالق أن يُرسلها لخلقه أجمعين قبل أن يصمت للأبد؟!



  رد مع اقتباس