عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2021, 06:47 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

مرحباً كولومبو
1.
قضية "المرجعية الأخلاقية" من الموضوعات الهامة وفي الموضوع خلاصات هامة وفي الردود تأملات قيمة أريد أن تعاد قراءتها من جديد.
إن هذه الموضوعة "المرجعية" الأخلاقية مهمة لسببين رئيسيين:
أولاً: لأنها "حجر أساس" الهجوم الديني اللاهوتي (وبشكل خاص الإسلامي في ظروف بلداننا) على الملحدين واللادينين. لأن الأمر يتعلق بقضية ملتبسة غير واضحة وهي تبدو على خلفية الثقافة المتخلفة لنسبة كبيرة من الناس وكأنها قضية عادلة.
ثانياً: وبسبب الجهل المطبق وانعدام المعلومات عن الملحدين فإن المسلمين البسطاء (وهم يشكلون 90% من المسلمين) يأخذون مأخذ الجد كل ما يقول عن الملحدين. وقد كتبت سلسلة من المقالات عن التصورات السخيفة والمزيفة للكتاب المسلمين عن الملحدين وكيف يتحول توصيفهم لنا إلى شتائم صريحة خالية من أية "مرجعية أخلاقية"
هذه المقالات تكشف بسطوع كيف أن المسلمين أخر ما يحق لهم الحديث عنه هو الأخلاق: فالكذب والتزوير واستخدام الألفاظ النابية التي لا يستخدمها حتى أصحاب الحانات العربية هي عناصر وقيم ثقافة هؤلاء الحراس على الأخلاق
:

تعلم الشتائم الإلهية في أسبوع!


النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [1]
النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [2]
النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [3]
النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [4]
النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [5]
2.
إنَّ شعور المرء الذاتي بوجوده هو الطريق المؤدي إلى الحرية.
والحرية ليست من أوليات المسلم – بل هي تغيب غياباً موحشاً من حساباته. فالإسلام لا يعني غير الخضوع والعبودية لفكرة سموها "الله". والمسلمون لم يدافعوا يوماً عن حريتهم – لا من الاستعمار ولا من السلطة المحلية الظالمة. ففي جميع الأحداث المعاصرة في القرن العشرين مثلاً التي قاوم فيها المسلمون السلطةَ الأجنبيةَ فإنَّ مقاومتهم كانت ولا تزال ليس من أجل تحرير الفرد والمجتمع بل كانت "جهاداً" من أجل الإسلام. وهذا أمر لا علاقة له بالحرية.
3.
ومن هنا فَقَدْ فَقَدَ المسلم وجوده المستقل ولم يعد يقرر بمحض إرادته غارقاً في أتون عبودية طوعية وفقد حرية الاختيار ولم يعد أمامه في كل ما يختاره غير اختيار يستند إلى مرجعية.
ولهذا وعندما يتعلق الأمر بالأخلاق فإنه يعود إلى ما هو مكتوب (النقل) ويقوم بتمجيده. وهو لا يعرف كيف يمكن أن يمتلك الإنسان حرية الاختيار. ولهذا يرفضون الديموقراطية والنظام الدستوري الحقيقي ودولة القانون.
وحتى "الانتخابات" التي تُنظم في البلدان الإسلامية هي في الحقيقة وظيفة "مدهشة" لتنفيذ رغبة المرجعية. إن "الانتخابات" التي تعتبر من أهم معايير الديموقراطية تتحول إلى وسيلة قمعية لمصادرة الرأي.
4.
هذه هي "المرجعية" الأخلاقية: العبودية لكتاب محمد الذي يخرق فيه جميع القيم الأخلاقية وخرافات "الحديث" الذي يكشف عن بشاعة الممارسات الأخلاقية التي قام بها محمد. ومنتدى الملحدين يكتظ بالأدلة على ذلك.
إذاً "المرجعة الدينية" هي ستار للسيطرة على سلوك المرء وحرية الرأي وحق الاختيار.
أي أن المسلم من غير أية مرجعية!
5.
وهذا هو الفارق ما بين المسلم والملحد:
إننا لا نمتلك فقط حق اختيار القيم الأخلاقية التي تنسجم مع معايير القيم الإنسانية وثروة الإنجازات الأخلاقية للحضارة البشرية، بل ونمتلك حق رفض أية قيمة أخلاقية تنتهك كرامة وحرية الإنسان.
الأخلاق عندنا تستند إلى حرية وكرامة الأنسان والطفولة والمرأة هي حجر زاوية هذه الكرامة التي داسها الإسلام بالأقدام.
نحن، إذاً، أصحاب المرجعية الأخلاقية الحقيقية – مرجعية أخلاقية تمجد الحياة والكرامة الإنسانية الحقيقية.
ومع أن أوربا ودول الغرب ليست جنة علوية لكنها مجتمعات حية تسعى إلى الأمام وتخطأ فتصحح أخطاءها وهذا ما حولها إلى حلم أرضي بالنسبة إلى جميع المسلمين القادرين على الوصول إليها! لأنهم هناك، وهناك فقط حصلوا على حريتهم وكرامتهم المهدورة.



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة: