اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار
عوداً حميدا عزيزى جالو ،اَسعَد دائما بالاطمئنان على صحتك ،واَتَفَهًم الظروف التى تجعلك تغيب عَنًنا احيانا ، واتمنى لك ولكل اعضاء اسرة منتدانا عام جديد يكون افضل من العام السابق الصعب والكئيب..
دمت بخير.
|
وكل عام وانتم بخير يا صديقي، وأنا بدوري أتمنى لك سنة سعيداً مليئة بالفرح والسرور، وكلي أمل بأن يشهد هذا العام عودت العديد من قدامى الزملاء وعلى رأسهم أستاذنا ابا مينا،
أسمح لي يا صديقي بأن أشارك بتعليق بسيط على مشاركتك الأخيرة:-
اقتباس:
كلام صحيح .... نادرا ما تَجِد من يعتبر نشاط يسوع كان سياسيا صِرفا .. لان السائد هو اعتبار ان مدراش الاناجيل من العهد القديم، بدأه يسوع بنفسه، بشكل او بأخر(وهو راى يجب ان يؤخذ فى الاعتبار على الاقل كاحتماليه ).... مما يعنى انه كان رجل دين ، وسعى للاصلاح الدينى وفق تصوره ،بتحقيق ملكوت الله المسيانى على الارض.. وربط نصوص التوراة بالواقع ومحاولته تحقيق توقعاتها ،بحسب قدراته ... والتى كان اقصاها العلاج الايمانى(والذى استلهم فكرته من نصوص التوراه مدراشيا) وتجنيد اتباع له لينشروا الفعل .
بالنسبة لليهود، نجح فى استمالة بعض اليهود ،مثله مثل المشعوذون العلاجيون السابقون والمعاصرون واللاحقون له ،لكنه رُفض من قبل معظم اليهود بسبب ادعاؤه انه المسيح .. لان ما قام به ويقوم به اتباعه لا يفى بالتنبؤات الكتابية عن المسيا المنتظر .
لو سقطت فكرة ان يسوع كان احد الكائنات المدراشية ، كمُعلم الصلاح قائد جماعة قمران ،وايضا الكثير من المؤلون الباطنيون اليهود ، لسقطت
|
أعتقد بأن لدينا نموذج قريب زمنياً منا، لأحد مدعي النبوة وهو الميرزا غلام أحمد مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، عاش ظروف سياسية ودينية قريبة نوعاً ما من حياة يسوع الناصري، فالهند كانت تحت الإستعمار البريطاني وقد ظهر فيها العديد من الجماعات الإسلامية التي تدعو إلى قتال الإنجليز وطردهم من الهند، وأقامة دولة إسلامية، فكان موقف الميرزا وهو رفض قتال الإنجليز...وركز على تجديد الخطاب الديني وتأويل آيات القرآن والأحاديث والنبؤات على هواه الخاص أو مع ما يتناسب ومستجدات عصره العلمية والسياسية...
عموماً، هذا ما نلاحظه في معظم قصص وسير الأنبياء، فهم عادة، دراويش وعرافين ومفسري أحلام ونبؤات وآيات ومساكين مسالمين...، وهذا فقط في حال كانت القوة والغلبة ليست بأيديهم، على سبيل المثال لا الحصر ، قصة النبي يوسف ودانيال ويسوع ومحمد "العهد المكي"...
لكن الوضع يختلف ١٨٠ درجة، إن تمكنوا وأصبحت لهم الغلبة والسلطة، فهم قادة سياسيين ودينيين ومجرمين وإرهابيين، موسى وداود ويشوع بن نون ومحمد أمثلة على ذلك.
فالحقيقة كلاهما شر مستطير، فالنوع الأول مجرم مع وقف التنفيذ لم تسمح له ظروف عصره السياسيه بأن يمارس عربدته وفوق كل ذلك لا تخلو بعض تعاليمهم من العنصرية والهمجية، والنوع الثاني كان أوفر حظاً للأسف، وفعل الأفاعيل باسم الرب والدين.