اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد
القلب في القرآن هو تعبير مجازي وليس المقصود ذاته كعضو حيث أن التأثيرات كالعواطف والقلق والتفكير يتأثر بها القلب بالخفقان لذلك قال تعالي (وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ) (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ؟)
|
تحياتي زميل رعد
لو قرأت المقال جيدا لما كنت قلت هذا الكلام لأن هذا المقطع يثبت بالأدلة أن المقصود هو القلب الذي في الصدر
مثل العادة حاول ال بعض تأويل كلمة القلب الواردة في الآيات إلى معنى داخل و جوف الإنسان اي مثل ما يطلق في اللغة العامية قلب الفستق او البندق بمعنى لُبِه ، و مع أنه من الواضح الجلي عدم توافق هذا الكلام مع القواعد اللغوية البلاغية في الآيات الوارد بها اللفظ ، إلا أننا لن نحتج باللغة لتفنيد زعمهم بل سوف نحتج بالقرآن و السنة.
يقول مؤلف القرآن: أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) لاحظ قول مؤلف القرآن قلوب يعقلون بها، حيث جعل القلوب أداة العقل ثم أكد أن المراد به القلب الحقيقي الموجود في الصدور بقوله: (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) فدل هذا على أن القلب هو الذي يعرف المعاني ويميز بينها ويعقلها . و قوله أيضأ (ما كذب الفؤاد ما رأى )
و قد جاء في عدد من الروايات الصحيحة التي رواها الإمامان البخاري ومسلم عن مالك ابن صعصعة، وكذلك رواها الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلعم حدثهم عن ليلة أسري به قال: بينما أنا في الحطيم، مضطجعًا، إذ أتاني آتٍ، فجعل يقول لصاحبه: الأوسط من الثلاثة، فأتاني فشق ما بين هذه إلى هذه، يعني من ثغرة نحره إلى شعرته، فاستخرج قلبي، فأُتِيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً، وحكمة، فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد".
و الكثير من الآيات و الأحاديث يدل على مجازاة الانسان على ما في قلبه ، كقول مؤلف القرآن : (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور) و (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)
لاحظ إثبات أن المقصود في لآيات هو القلب الذي في الصدر