محمد ابن عمرو قال فيه الحافظ : " صدوق له أوهام " وقال الجوزجاني وغيره :" ليس بقوي " قال المروذي: سألته عن محمد بن عمرو؛ فقال: روى عنه يحيى، وربما رفع أحاديث يوقفها غيره، وهذا من قبله . وقال فيه احمد بن حنبل ربما رفع بعض الحديث وربما قصر به، وهو يحتمل، قال ابن هانئ: محمد بن عمرو مضطرب الحديث
وطبعا رواية البخارى هى أصح الرويات متنا فى ذلك الباب
اقتباس:
|
. اما منع صلعم لزيد من التمسح بوثن معين لا علاقة له بموضوعنا فلطالما كانت حياة صلعم و كلامه مليء بالمتناقضات و الأشياء الغير منطقية .
|

أمال ايه موضوعنا مش عبادة الرسول للاصنام وأهو يقول لزيد انها رجس
صراحه احسنت الرد
اما موضوع دين قومه فأقولك انأ لعلك تفهم
العرب جميعا من ولد إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام -. ولم يزالوا على بقايا من دين أبيهم إبراهيم - صلى الله عليه وسلم . ومن ذلك حج البيت وزيارته والختان والنكاح وإيقاع الطلاق ، إذا كان ثلاثا ، وللزوج الرجعة في الواحدة والاثنتين ، ودية النفس مائة من الإبل ، والغسل من الجنابة ، واتباع الحكم في المبال في الخنثى ، وتحريم ذوات المحارم بالقرابة والصهر والنسب - وهذه أمور مشهورة عنهم .
وكانوا مع ذلك يؤمنون بالملكين الكاتبين قال الأعشى وهو جاهلي :
فلا تحسبني كافرا لك نعمة على شاهدي يا شاهد الله فاشهد
. يريد : على لساني يا ملك الله فاشهد بما أقول .
ويؤمن بعضهم بالبعث والحساب ، قال زهير بن أبي سلمى ، وهو جاهلي لم يلحق الإسلام في قصيدته المشهورة التي تعد من السبع :
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم
وكانوا يقولون في البلية - وهي الناقة تعقل عند قبر صاحبها ، فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت - : " إن صاحبها يجيء يوم القيامة راكبها ، وإن لم يفعل أولياؤه ذلك بعده ، جاء حافيا راجلا
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على دين قومه ، يراد على ما كانوا عليه من الإيمان بالله ، والعمل بشرائعهم في الختان والغسل والحج والمعرفة بالبعث والقيامة والجزاء ، وكان مع هذا لا يقرب الأوثان ولا يعيبها ، وقال : بغضت إلي ، غير أنه كان لا يعرف فرائض الله تعالى ، والشرائع التي شرعها لعباده على لسانه ، حتى أوحي إليه .
وكذلك قال الله تعالى : ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى يريد ضالا عن تفاصيل الإيمان والإسلام وشرائعه ، فهداك الله - عز وجل - وكذلك قوله تعالى : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان يريد : ما كنت تدري ما القرآن ولا شرائع الإيمان ، ولم يرد الإيمان الذي هو الإقرار ، لأن آباءه الذين ماتوا على الكفر والشرك كانوا يعرفون الله تعالى ويؤمنون به ، ويحجون له ويتخذون آلهة من دونه يتقربون بها إليه تعالى ، وتقربهم فيما ذكروا منه ، ويتوقون الظلم ، ويحذرون عواقبه ، ويتحالفون على أن لا يبغى على أحد ، ولا يظلم .
وقال عبد المطلب لملك الحبشة ، حين سأله حاجته فقال : " إبل ذهبت لي " . فعجب منه كيف لم يسأله الانصراف عن البيت ، فقال : " إن لهذا البيت من يمنع منه " أو كما قال .
فهؤلاء كانوا يقرون بالله تعالى ، ويؤمنون به ، فكيف لا يكون الطيب الطاهر المطهر يؤمن به قبل الوحي ؟ وهذا لا يخفى على أحد ولا يذهب عليه أن مراد الله تعالى في قوله : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان أن الإيمان : شرائع الإيمان .