فيما يخص التحقيق التاريخي فمن لا يفقه أبسط أبجدياته هم المولعون بنظرية المؤامرة ومن يريدون اختراع تاريخ بناءا على أوهام وخيالات لا يدعمها أي دليل لا من النصوص التاريخية ولا الأدلة الوثائقية فضلا عن معارضتها التاريخ المتواتر الذي تناقله المسلمون جيلا بعد جيل وتؤيده المصادر الخارجية و الأدلة الوثائقية.
وفيما يتعلق بما عليه المحققون بالفعل وليس الأدعياء و المتطفلون على صنعة المؤرخين يقول جوناثان بروان أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورج تاون في كتاب " محمد: مقدمة مختصرة جدا" ص 93- 94: المؤرخون في العصر الحديث بوجه عام توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه من خلال قراءة السيرة في ضوء التأثيرات المختلفة والأجندات المتبعة في نصها يمكننا غربلة الأخبار الملفقة، ثم بالنظر إلى المادة المتبقية يمكننا استخلاص نواة حقيقة تعبر تعبيرا صادقا عن الحقيقة التاريخية لحياة محمد المهنية. ووفقا لهذه الرؤية التي يعتنقها التيار الرئيسي من الدارسين فإن التشكك في بعض تفاصيل السيرة لا يجب أن يؤدي بنا إلى الشك في الخطوط العامة للسيرة.
|