عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2020, 03:08 PM Zyad غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [143]
Zyad
موقوف
 

Zyad is on a distinguished road
افتراضي

يقول سيبيوس : أن اليهود ( أي بعد فتح العرب لبيت المقدس ) بعد أن حددوا موضع قدس الأقداس فقد شيدوا لأنفسم مكان للصلاة هناك .. لكن أبناء إسماعيل، حسدا منهم على اليهود، قاموا بطردهم من ذلك الموضع واتخذوا البنيان الذي شيدوه موضعا لهم للصلاة. لكن اليهود شيدوا لأنفسهم في موضع آخر مكانا للصلاة.
ويقول لقد ظل الهيكل بحوزة البيزنطيين لخمسئة عام لم يمكن خلالها لبني إسرائيل الدخول إلى أورشاليم ولما غادر البيزنطيون أورشاليم بفضل إله إسرائيل، وصارت مملكة إسماعيل منتصرة، مُنح بنو إسرائيل الإذن بالدخول و الإقامة وسلمت إليهم ساحات بيت الرب وقد كانوا يقيمون الصلوات هناك لبعض الوقت.
ويضيف: ثم وصلت الأخبار إلى الملك الإسماعيلي تفيد بأن اليهود متورطون بممارسات مشينة وشغب وشرب الخمر و السكر و التشهير فقام بنفيهم إلى احدى البوابات.
يقول روبرت هويلاند: بالطبع فسيبيوس ليس منزها عن ارتكاب الأخطاء فعلى سبيل المثال لقد قام بدمج الهجومين الفارسيين في عامي 615 و 625 وجعلهما حدثا واحدا وهو ما جعله يغفل الأحداث ما بين عامي 616 و 625 أو يضعها في غير موضعها.
ويضيف: لكن المثير للاهتمام هو أن سيبيوس هو أول مؤلف غير مسلم يقدم لنا نظرية عن نشأة الإسلام تراعي ما كان المسلمون أنفسهم يعتقدون أنهم يقومون به: ففي وجهة نظره – ومصدره في ذلك بعض الهاربين من أسرى الحرب – أن العرب تنبهوا إلى معرفة الإله الحي الذي أعلن عن نفسه لأبيهم إبراهيم وأنهم من نسل إبراهيم بفعل بعض اليهود اللاجئين وبفضل تاجر يدعى محمد
فيقول: وعظ محمد قائلا " لقد أقسم الرب على نفسه وعدا بهذه الأرض لإبراهيم وبنيه من بعده إلى الأبد، فأنتم (يعني العرب) أبناء إبراهيم والرب بكم سيحقق هذا الوعد الذي قطعه لإبراهيم وبنيه من بعده. فقط أحبوا إله إبراهيم واذهبوا لتملكوا الأرض التي منحها الرب لأبيكم إبراهيم و لن يستطيع أحد أن يصمد أمامكم في ساحة المعركة لأن الرب معكم.

أما فيما يخوص رسالة إيشوعياب الثالث النسطوري وقد كان مقره في العراق إلى شيمون أسقف ريوارداشير في إقليم فارس في جنوب غرب إيران فليس فيها أدنى إشارة إلى النبي بل يتكلم عن شخص ظهر بإقليم فارس وأن هذا الشخص قد طرد قبل ذلك من العراق وفشل في تحقيق ما حققه في فارس بين المسيحيين و الوثنيين على السواء من إغواء بين نظرائهم من المسيحيين و الوثنيين في العراق حتى قاموا بطرده في خزي. ثم يقول في نفس الرسالة أما العرب الذين آل إليهم الملك فأنتم تعلمون كيف يحسنون في تعاملهم معنا فهم ليسوا فقط لا يناهضون المسيحية بل يمدحون عقيدتنا و يقدرون كهنة وقديسى الرب و يقدمون العون للكنائس و الأديرة فلماذا تخلى إذا قاطني احدى المناطق التابعة لأسقفية شيمون هذا - الذين سماهم Mrwnaye (وقيل أنهم في مرو وقيل أنهم في عمان وقيل سكان مهرة في اليمن) - عن العقيدة النسطورية واعتنقوا عقيدة العرب بالرغم من أنهم يسلمون أن العرب لم يكرهوهم على اعتناق عقيدتهم بل فقط طلبوا منهم أن يتخلوا عن نصف ممتلكاتهم مقابل الاحتفاظ بعقيدتهم. و في نص آخر يقول أنهم أي العرب لا يساندون من يقولون أن الرب تألم ومات ( يقصد بذلك اتباع مذهب الطبيعة الواحدة كاليعاقبة)
فهذا دليل على أن العرب المسلمين الذين يتبعون النبي وقاموا بفتح العراق وفارس وأصبحوا السادة الجدد شيء و هذا الشخص الذي ظهر بالعراق وطرد ثم ظهر بفارس وكان لا يزال موجودا حتى وقت كتابة الرسالة شيء آخر تماما.

راجع كتاب :
SEEING ISLAM
AS OTHERS SAW IT
A SURVEY AND EVALUATION OF
CHRISTIAN, JEWISH AND ZOROASTRIAN
WRITINGS ON EARLY ISLAM
ROBERT G. HOYLAND



  رد مع اقتباس