عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2020, 04:21 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة human being مشاهدة المشاركة
دائما مايراودني هذا السؤال ولا أجد له أجابة تشفي أفكاري المتسائلة, ولكن يمكنني أن أقول ان الغرض الاساسي من هذه العملية بأكملها هي الاستفادة من هذه الحياة الواحدة قبل ان تزول ونصبح غير موجودين , لا استطيع أن أقيس كم أن هذه الحياة هشة وفي نفس الوقت قيمة , ليست بالنسبة لك بل بالنسبة لهذا العجوز الذي قضي شبابه وأدرك في النهاية كم أن هذه الحياة تمر بأسرع من الضوء , ولكن لماذا ؟ لماذا أنا موجود ؟ , هذه الاسئلة لن أستطيع الاجابة عليها في الوقت الحالي , هل أنا موجود لأن الكون موجود ؟ , أم أنني موجود عن طريق الصدفة ؟ , أم أنني بحد ذاتي معجزة لأنني أتنفس ؟ , لن أختلف في أننا مجرد كائنات لاقيمة لنا أمام هذا الكون بكل مايحتويه من مجرات عنقودية وبلايين النجوم ! , ومايزل السؤال حول غاية وجودنا الحتمية قيد البحث , هل من الممكن أن يكون الاله هو الاجابة عن كل هذه الاسئلة ؟ , أم أن الانسان خلقه ليجيب عن هذه الاسئلة ؟ , الجميع يظن أنه يمتلك الحقيقة ! , أنا هو الصيحيح وأما البلايين من الناس مخطئون , أنا من أمتلك الحقيقة ولا أحد غيري يمتلكها , أنا أظن أن الكون مسخر لنا , وانا أظن أننا مجرد حثالة كميائية في كوكب متوسط الحجم.


رغم كل هذه الأسئلة , فلن يكون في وسعنا أن نعلم الحقيقة كاملة , ربما البحث قد يحل هذه المشكلة , ولكن مايزال السؤال أعجز عن الاجابة عنه





!!ما الغرض من كل هذا ؟!!
تحياتي

الغرض من الحياة :
الخالق اللي أعلن عن نفسه انه هو اللي خلق الكون عبارة عن ذات إلهية ( نفس روحية ) حي حق واجب مطلق الوجود والصفات , كان لا شيء قبله ولا شيء بعده واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم ويولد ولم يكن له كفوا أحد , وبما أنه حي وموجود وليس ميّت أو عدم , فذاته تتمتع بهذه الخصائص ( الصفات ) المطلقة , خصائص لا حدود لها , فأراد أن يفعل ( يخلق عمل فني إبداعي كامل باستخدام صفاته ويوظفها التوظيف الأمثل الذي يليق بذاته كإله فيتجلى كماله في هذا العمل ) , علما بأنه فعل ويفعل ليس لأنه يفتقر للفعل أو في حاجة لهذا العمل الفني! , لكنه فعل ويفعل لأنه كما قلنا ذات إلهية ( نفس روحية ) حي حق واجب مطلق الوجود والصفات , إله حي وموجود وليس ميّت وعدم

ولذلك الحي الموجود الذي يمتلك إرادة حرة يوظف صفاته التوظيف السليم الحكيم , فيعكس مدى كمال صفاته في مخلوقات يخلقها على صورته ومثاله مع الاختلاف في المعنى والكيفية , وبذلك يكون لهذا الإله المنزه عن النقص له معنى ( من خلال هذا الفعل أي العمل الفني الإبداعي الذي قام به ) , أفعال الله تدل على أنه موجود من حيث الذات ( النفس ) ومن حيث المعنى ( الأفعال ) , وإلا لو لم يكن موجود من حيث الذات ومن حيث المعنى لكان وجوده كعدمه لا قيمة له ولا معنى لوجوده! وحاشاه من ذلك , يقول العالم الفرنسي الفيزيائي ديكارت مقولته الشهيرة ( أنا أفكر إذاً أنا موجود ) , فلو لم يفكر الإنسان ولو لم يفعل شيئاً مع أنه موجود بذاته ويأكل ويشرب لكان وجوده كعدمه لا قيمة له , ولله المثل الأعلى

أصل الحياة والدار الحقيقية الأبدية التي سنعيش فيها إلى الأبد هي في الآخرة لا في الدنيا , الحياة الحقيقية في الدار الآخرة هذه هي الحياة اللي نحن كذوات روحية بشرية مخلوقين فيها ولها وليس للدنيا , نحن كذوات روحية بشرية ( يعني كأنفس روحية بشرية ) ربنا خلقنا هناك في الكون النوراني أي في عالم الغيب , عشان نعيش هناك في الجنة مع الملائكة وغيرهم من المخلوقات النورانية ونتمتع بنعيم الجنة إذا عبدنا الله حق عبادته , وليس مخلوقين لهذه الدنيا وانتهى الأمر!

الإشكال : الملاحدة لا يعترفون بمسألة الذات ( النفس البشرية ) أو الروح كوصف يوصف به الوحي اللي ربنا بيحيي به الأنفس

المهم ( صدق أو لا تصدق ) :
ربنا هو اللي خلقنا وهو اللي بيربينا , وعشان يدربنا ويؤهلنا ويربينا تربية روحية سليمة وصحيحة , خلق لينا كون مادي خصيصاً لهذا الغرض , خلقه في العدم ( بكن فيكون ) عشان يُرسل كل نفس لتتجسد في جسد مادي في هذا الكون المادي , يعني كل نفس تستقل جسدها المادي اللي أعده الله خصيصاً لها دون غيرها خلال رحلتها في الدنيا المادية , نحن الآن الأنفس الروحية نقود أجسادنا المادية الخاضعة لقوانين المادة والتطور يعني المصنوعة من الطبيعة , ونتحرك بهذه الأجساد في الدنيا وفق قواعد وتعليمات مدير الإدارة الإلهية الروحية للعمل على سلامة السائقين ( الأنفس ) والمركبات ( الأجساد ) , وبالطبع سلامة الأنفس تكون من الأمراض الروحية وسلامة الأجساد من الأمراض المادية يترتب عليها متعة النفس ( الجوهر ) وسعادتها

إن الله س بعثنا كأنفس لكي يدربنا ويؤهلنا للعبادة الحقيقية المطلوبة والمنتظرة منا , يعني بيدربنا ويوجهنا ويرشدنا وينصحنا ويُحابينا عشان يبث فينا روحه القدس من خلال طاعتنا له , وهذه هي العبادة أي نكون عباداً له في الدنيا , عشان نرجع بعد رحلة التأهيل والتطوير الروحي في الدنيا , نرجع إليه في الآخرة عباد ( متصفين بصفاته - مصطبغين بصبغته - متخلقين بأخلاقه - متحمدين بحمده ) , عندئذٍ ينتهي دور الكون المادي والطبيعة أي ينتهي دور مركز التدريب والتأهيل والتطور , ولا يبقى إلا عالم ما وراء الطبيعة الذي جئنا منه سنعود إليه لنحيا فيه كجوهر ( أنفس ) داخل أجساد نورانية تتفق وطبيعة العالم النوراني , نحيا هناك حياة خالدة أبدية

تحياتي



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس