بالنسبة للفرع الثاني من بني إسرائيل وهم ( النصارى ) الضالين .. ضلوا لأنهم أبطلوا العهد ( أي شريعة التوراة ) ودم العهد اليهودي بالمرة , إذ أنهم سلكوا نفس مسلك اليهود في تقديم الشعيرة ( دم العهد أو الذبيحة ) على الشريعة ( الوصايا العشر ) لدرجة الغلو في تقديس الشعيرة والعمل بها كلية على حساب الشريعة , والمسيحيين زادوا الطين بلة عندما أبطلوا العمل بالناموس ( التوراة ) بالمرة!! وقالوا أن الناموس لم يعُد يُخلص الناس من حكم الموت ولا من خطاياهم ولا حتى دم العهد اليهودي أي اللي كان بيقدموه اليهود كشعيرة على المذبح اليهودي ينفع للخلاص!! , ولمّا رفض اليهود مسيحهم المنتظر المرسل لهم من قبل الله تعالى ليخلصهم مما هم فيه ظلمات الفساد بتعاليم الإنجيل ( البشارة ) ولينبئهم ويبشرهم بقرب مجيء نبي العهد الجديد ( الشريعة الجديدة ) طالما أنهم لم يقيموا عهد الله في أرضه المقدسة , رفض اليهود ذلك المبعوث وحاولوا قتله على الصليب فقبضوا عليه وحاكموه وعلقوه على الصليب , لكنهم مكروا ويمكر الله والله خير الماكرين , فقد نجاه الله من هذه الموتة اللعينة وشُبه لهم موته على الصليب وكأنه مات لكنه في الحقيقة لم يمت , بدليل أنه عندما طعنه جندي على الصليب خرج منه دم وماء , ورغم ذلك في جيله من كان يظن أنه قُطع من أرض الأحياء! أي مات! , ومنهم أتباع المسيح وخصوصا تلاميذ المسيح ( أي رسله كبولس وبطرس ويهوذا ويوحنا )
وبسبب ظنهم الخاطئ هذا أنه قد مات على الصليب ففكروا في تأليف قصة أو خطة تنزه المسيح من هذا الموت المزعوم! , لدرجة أنهم حرفوا معنى نصوص العهد القديم ( التوراة ) وأيضا نبوءاته على لسان أنبياء بني إسرائيل لتوافق ما رسموه من خطة مزعومة , وفعلا هذا هو ما كان بالضبط إذ أنهم كتبوا سيناريو القصة بإحكام ( في القرن الأول الميلادي وبعد اختفاء المسيح ) وأخرجوها أحسن إخراج , وجمعوا فصولها ورتبوها وكتبوها في رسائل ليبشروا بها أمم الأرض ( لتُعطي لهذا الموت المزعوم قداسة ونزاهة وتحفظ ماء الوجه وترفع عنهم وعن اللي اتبعوه الحرج أمام اليهود وغيرهم ) وكتبوها في رسائلهم لباقي الأمم على أنها خطة إلهية! , وكانت هذه الخطة تُسمى خطة الفداء أو الخلاص المعروفة , أصبحت عندهم معلوم من الدين بالضرورة !! , خطة أو قصة دم العهد المسيحي ( دم المسيح كذبيحة ) خدعوا بها أنفسهم وكتبوها في رسائلهم ليخدعوا بها جميع الأمم , وبعد ذلك قام كتبة الإنجيل الأربعة وهم ( متى ومرقص ولوقا ويوحنا ) بنقل مضمون القصة اللي ألّفها التلاميذ سابقا أي الإرث الرسولي وقدموها لهم على طبق من فضة , فنقلوا هذا المعلوم من الدين بالضرورة !! في كتبهم المعروفة بالأناجيل الأربعة وكل كاتب منهم أضاف في إنجيله طابعه الخاص أي بعض التوابل والبهرات لتعطي إنجيله مذاقا وطابعا خاصا!!
أعتقد من هنا جاء التحريف
|