عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2020, 01:01 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
ثانيّا، لا خلاف أنّ الإرهاب في بلادنا ليس سببُه هو الدين، و لا القضاء عليه بالقضاء على الدين، لأنّ من يقرأ التاريخ بتأنٍّ يكتشف أنّ الإرهاب تجسيد للأنانيّة الإنسانيّة الفرديّة و الجماعيّة، شخصيّة و منظّمَةً، دينيّةً و لا دينيّة!
1.
مشكلة هذا الرأي الأولى هي أنه تفوح منه رائحة "الإجماع" "التي لا خلاف أنَّ لا دليل عليها". فمنطق "الإجماع" منطق لاهوتي إسلامي بغض النظر عن قائله.
بل أنَّ الرأي الذي لا يجد في "الدين الإسلامي" جذوراً للإرهاب رأي واحد من آراء كثيرة.
2.
اقتباس:
لأنّ من يقرأ التاريخ بتأنٍّ يكتشف أنّ الإرهاب تجسيد للأنانيّة الإنسانيّة الفرديّة و
أيُّ تاريخ بالضبط الذي يبرأ ساحة الدين من الإرهاب؟
التاريخ العربي - أم تاريخ آخر؟
3.
لقد نشأ الإسلام والإرهاب سوية ولم يكن من الممكن أن يصل إلينا الأسلام بدون الإرهاب.
ألم يبدأ الإسلام صعوده السياسي والسلطوي بشن غزوات القتل والنهب منطلقاً من يثرب (إنني استخدم التاريخ الأدبي للإسلام لا لسسبب إلا لمتابعة لتاريخ ما معترف به من قبل الإسلام الآن)؟
ألم أمر محمد بعمليات اغتيال بعد السيطرة على مكة رغن أنه كان في مركز القوة؟
ألم تشن الخلافة الإسلامية من الأمويين حى العثمانيين ومن ثم الاإرهاب السلفي حملات إرهاب على المخالفين والآخر الذي لا يعترف بسلطتهم؟
ألم يرتبط ظهور الأسماعيليين بعمليات الإرهاب المنظم ضد المخالفين والأعداء؟
ألم تشن الحركات الإسلامية المعاصرة فقط (ولا توجد أي حركة مدنية سياسية اشتهري بالإرهاب) حرب إرهاب داخلية وخارجية ولا تزال حتى اللحظة الراهنة وأخرها العمليات الإرهابية في فرنسا والنمسا الشهر الماضي؟
4.
أين هي جذور الإرهاب؟
أولاً، الأديولوجيا الشمولية - وهذا ما ينطبق على الإسلام: "الدين عند الله الإسلام" ولا شيء آخر.
ثانياً، المطالبة المطلقة بالسلطة - وهذا ما ينطبق على الإسلام. فالدولة الإسلامية التي تستند إلى الشريعة الإسلامية هي المثال الذي يطمح إليه المسلمون وقد كانت الدولة الإسلامية في العراق وسوريا تجرية تطبيقية لهذا الطموح.
ثالثاُ، غياب التسامح ونشر فكرة التكفير لكل مخالف - وهذا هو روح الإسلام.
5.
لنقرأ ونتأمل الآية التالية:
"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [سورة آل عمران ـ الأية 19].
كما نرى، إنَّ العقيدة الدينية الإسلامية لا تقبل أية عقيدة أخرى غير نفسها!
إنَّ "الإيمان" بالنسبة لها له وجه واحد لا غير، فالله (والله واحد لا إله غيره) قد حدد منذ الأنزل دينه الذي على البشر "الإيمان" به وهو: الإسلام. ولهذا فإنَّ "َمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [سورة آل عمران ـ الأية 19].
وهذا ما تؤكده جميع كتب التفسير والفقه الإسلامية منذ عصر التدوين حتى اللحظة الراهنة!
وهذا لا يعني غير شيء واحد: إنَّ "الإله" الإسلامي يرفض فكرة "الإيمان" والدين، بالنسبة له، ليس عقيدة يختارها البشر، بل قراراً منزلاً واختياراً مسبقاً أزلياً.
6.
إن المسلمين "منحوا" لأنفسهم الحق لامتلاك سلطة الدولة بتقرير الأمور التالية:
أولاً، تقرير المبدأ الخُرافي بأن "الإسلام دين الدولة"!
إنه مبدأ مخالف للقانون ومبادئ الحقوق. إذ كيف يمكن أن يكون لـ"هيئة سياسية" مثل الدولة دين معين؟
فالدولة نظام سياسي يشمل جميع المواطنين داخل الدولة المعنية على اختلاف عقائدهم الدينية والفكرية والثقافة. فكيف يمكن أن تفرض الدولة عليهم ديناً محدداً؟
ثانياً، تقرير مبدأ بأن "الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريعات" – وفي أحسن الأحوال "مصدر أساس للتشريعات".
وهذا يعني، وهو ما يحدث عملياً، أن تخضع الحقوق المدنية وعلاقة الناس مع الدولة وفيما بينهم لمبادئ الشريعة الإسلامية – أي لمبادئ الدين!
ثالثاً، يمنح المسلمون الحق لأنفسهم باحتكار "الدين":
"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
و:
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ
رابعاً، يمنح المسلمون لأنفسهم تقرير ربط الأخلاق والثقافة بما قرره الإسلام.
وهذا عملياً نوع من النازية الدينية.
7.
للأسف أجد نفسي عاجزاً في هذه العجالة أن أشير إلى جميع الجوانب الهامة من الفكر الإرهابي الإسلامي ولهذا آمل الإطلاع على مواضيعي التالية:

لماذا الحديث عن الإسلام؟

مرة أخرى (لماذا الحديث عن الإسلام) . . .

التعاسة الإسلامية تقود إلى الإرهاب [3]



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس