الموضوع: في العنف ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2020, 10:34 PM   رقم الموضوع : [1]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي في العنف ..

يقول الإمام الصادق(ع): "كلنا أخفى ما أظهره فرعون".؟!
✍️ وهذا معناه أن فرعون النوعي لا الفرد يوجد كحالة في البنية السيكولوجية للخلق.
فهو خالد بنوعه .!
فما من مجتمع بشري إلا وله نصيبه من نموذج فرعون. و ثقافة فرعون. فهو ممتد في بنية الثقافات الإنسانية

ومن هنا حينما نتحدث عن السلم و التسامح والتآخي الإنساني، ..
ندعو لبعث الجانب الخير من الإنسان وتغليبه على الجانب اللعنيف و توجيه الاخير في اتجاه البناء.
فان في كل انسان و مجتمع يكمن فرعون و المنشود بل الواجب إخفاؤه وتوجيهه في البناء السليم.
فإذا كان فرعون قد بنى أهرامات فوق جماجم البشر، فلنبني أهرام بجهد بشري حر فيه العمران يعانق الجمال..
فان وراء الاهرام يكمن بؤس الإنسان و جمرة الطغيان.
لكن في هذا كله يكمن جلال في مشهد تلك النزعة العمرانية.

و نغالط طبعا حين نردد أن بعض الثقافات هي خزان للعنف دون ثقاقات أخرى ..و ان مشكلة العالم ثقافة بعينها
. بل العنف مكنون في بنية كل الثقافات، لسبب بسيط ان جوهر الثقافة إنساني، والتعصب والفرعنة هي جزء من هذه البنية المركبة للانسان. الاصح ان يقال ان بعض الثقافات المتسامحة تخفي ما أظهرته بعض الثقافات المتعصبة.!
ومن جهة مقابلة يكون موسى حدث تاريخي فيه موسى النوعي لا الفرد ، المعنى المتكرر للحق و المظلومية ،في صيرورة صراع الحق والباطل ولذا كان القرآن الكريم يحدثنا عن حوادث التدافع بين الحق والباطل، في شريط واحد؛دون اعتبار لما بينها من فاصل زماني فالقرآن الكريم يدرس الأحداث كظواهر يرصدها في طبيعة الخلق.و تتواصل تمظهراتها حتي يرث الصالحون الارض.



  رد مع اقتباس