إن الخضوع البطيء والمتواصل للتصورات الدينية تصنع عملياً "عادة" كبقية العادات اليومية. والعادة هي مجموعة ارتباطات تتعلف بجوانب معينة من حياة الفرد تقود إلى اتخاذ قرارات وإجراءات دون الحاجة إلى التفكير. وثلما توجد عادات سيئة، فإنه توجد عادة إيجابية.
والتفكير هو الآخر يخضع للعادة حيث يتم إنشاء نموذج محدد يدفع المرء للمحاكمة واتخاذ القرارات على أساس نموذج التفكير. وإن التخلص من هذا النموذج لهو أكثر صعوبة وتعقيداً بالمقارنة مع العادات السلوكية المختلفة.
لتغيير نموذج التفكير يحتاج المرء إلى استعدادات ثقافة ومعرفية وشروط حياة مختلفة (خارج التأثيرات اليومية) يفتقد إليها الكثير من المسلمين.
ولهذا فإن متلازمة الضفدع المسلوق ببطء تعمل عملها على أحس وجه.
|