اقتباس:
في الفلسفة التقليدية والأديان الشرقية ميل الى انسنة الطبيعة اي افتراض ان هناك ارادة ما تؤثر على مسار الطبيعة ،والعلم الحديث لم يتقدم الا عندما تخلص من الفلسفة الأرسطية في الطبيعة ،في الفلسفة الأرسطية الحجر يتحرك الى الارض بسبب وجود ميل فيه ،وليس لسبب خارجي (الجاذبية) ،والكواكب تتحرك (دائريا قبل ان يفند هذا التصور على يد كبلر) بسبب وجود ميل روحاني فيها وليس لأي سبب خارجي (تأثير النسيج الزمكاني) هذا التفسير الغائي لايصلح للعلم ببساطة لانه يوقف التقدم العلمي عند تفسير واحد ،ماذا بعد ان تصل لهذا التفسير الغائي ؟ ما الذي ستبحث عنه بدلا من البحث عن الترابطات والعلاقات المادية ستبحث عن القرارات والرغبات (اعتبار الالكترون يمتلك وعي ما) وهنا يصل العلم الى حالة من العبثية ،وكيف ستدلل على وجود مثل هذه الغاية اصلا؟
هذا هو الفرق بين العلم والتأويل ،التأويل ليس اكثر من تفسير ماورائي يبحث في الغايات والأهداف ..
حتى الوعي ليس هو العلة في سلوكيات الانسان ،الوعي هو قمة جبل الجليد (اللاوعي هو الفاعل الاساسي) ،البحث في دوافع وليس القرارات والرغبات هي بداية علم النفس ..والبحث في الاسباب الاجتماعية يعني تجاوز فكر السلوك العقلاني الارادي التام...
|
مؤسسة العلم لا يمكنها التحقيق في الغائيات و قد ذكرت ذلك سابقا في موضوعي في قسم الفلسفة
العلم دائما يمشي دائما على مسار التحقيق في الكيفية ليس هناك بديل و تلك هي مؤسساته في كشف المعرفة بالظواهر و التنبا به
عزيز أنا لم أقم بالتطفل على مؤسسات العلم العريقة و لا أدعوا لإعادة تعريفها تجاه الغائية
كل ما وضحته اننا نتجه في إتباعنا للكيفية إلى الإعتماد على السياق و التكامل و تاثير الرصد و ذلك على المستوى الكمومي الاساس المؤسس للمادة و لكل قوانين الفيزياء ما احاول تفسيره ان الإختيار لا يزال موجودا على المستوى الكمومي و هو يتحكم في الإحتمالات الظاهرة للوجود على حساب طمس لانهاية من الإحتمالات الأخرى للاوجود
ما يحصل على المستوى الكمومي يمكن ان نشبهه ببيت ورق لا نهائي فيقع كل مرة إختيار ورقة واحدة فقط لتظهر للوجود على حساب سقوط باقي البيت اللانهائي كله في الظلام
هنا نقول السلطة للإختيار و للمعلومة دون اللانهائية فنعم المعلومة موجودة و لا تنتج عن تفاعلات المادة وهي مؤسسة بأساس الوجود أي القدرة على الإختيار أي حالة الوجود المطلقة