[المسعودي]

[قبل ثماني ساعات]

1.
يواصل إسلام التوحش عمليات الإرهابية.
في حوالي الساعة الثامنة مساء (حسب التوقيت المحلي) في مدينة فيينا قام إرهابيون مسلحون برشاشات أوتوماتيكية بشن هجمات إرهابية بإطلاق الرصاص على مواطنين نمساويين في ستة أماكن بالقرب من معبد الكنيست اليهودي وراح ضحيتها على الأقل مواطنان و15 جريحاً ومن ضمنهم رجلا بوليس.
وقد استطاع أحد رجال البوليس إصابة أحد المهاجمين وأرداه قتيلاً.
2.
فهل ثمة شيء جديد؟
إنه ذات التوحش: تحول العقيدة الإسلامية إلى قوة تخريبية لا تحترم قانوناً غير قانون الإرهاب ولا قيماً غير قيم الثأر والكراهية.
ليس ثمة جديد.
هذا ما نراه مبطناً في مناقشات المسلمين وتصريحات اللاهوت وفي كتبهم ومنشوراتهم:
لا رب غير ربهم، ولا كتاب غير كتابهم. أما نبيهم فهو فوق الخلق جميعاً، بل وفوق الوجود الكوني بالإطلاق.
فكيف يمكن إذن أن يكون صاحب رسالة أخلاقية إذا كان أصحابه يعتقدون بأنه فزوق الأخلاق؟!
وكيف يمكن إذا أن يحظى باحترام الناس إذا كان أصحابه يعتقدون بأنه فوق البشر؟!
3.
ولكن للعملة وجهان:
ألا تدفع مسيرة الإرهاب هذه إلى تغلغل الموقف الرافض للإسلام حتى بين السياسيين المعتدلين الغربيين؟
ألا تدفع مسيرة الإرهاب هذه إلى رفض واسع للوجود الإسلام؟
ألا تدفع مسيرة الإرهاب هذه إلى تبلور موقف عالمي مضاد للإرهاب؟
ليس أمامنا غير الانتظار . . .

[قبل ثلاث ساعات]