اقتباس:
|
وهذا الموقف الوسط هو ما يعرف بالحتمية اللينة أو التوافقية compatibilism or soft determinism والذي لا يرى تعارضا بين حرية الإرادة من جهة ومن ثم مسئولية الإنسان عن أفعاله التي تصدر عن إرادة منه وبين الحتمية بمعنى أن الأفعال الصادرة عن إرادة الإنسان لها أسباب سابقة عليها. والحتمية تنقسم إلى قسمين: داخلية بمعنى أن الأسباب المتحكمة في سلوك الإنسان داخلية متعلقة بالعوامل البيولوجية كالبنية العصبية و الهرمونات و العوامل النفسية كالمعتقدات و كالرغبات و المشاعر و السمات الشخصية، وخارجية أي متعلقة بعوامل بيئية ظرفية.
|
احب ان اضيف:
ادراك المرء لعواقب عمله هو احد العوامل المؤثرة في اتخاذه للقرار، و هذا ما يجعل الانسان مسئولا عن عمله، و لا يعفيه من ذلك اي تفسير فلسفي يسلب منه حرية الارادة.
اقتباس:
أما حرية الإرادة بمعنى الليبرتالية أو القدرية فتنفي أن يكون هناك أسباب للإرادة سابقة عليها أي أنها بمنأى عن تأثير الأحداث الماضية.
ومما يتفرع على القول بحرية الإرادة بمفهوم القدرية أنه لا يمكن التنبوء بسلوك الآدميين وأن الله لا يعلم مسبقا ما سيصدر عن العباد وهو ما يسمى بعقيدة البداء أي سبق الجهل وحدوث العلم تبعاً لحدوث المستجدات. وهذا التصور في حقيقته يجعل من الشخص مجرد مولد للاختيارات العشوائية لأن الحدث – كالاختيار الإرادي- الذي لا سبب له سابق عليه يعني أنه حدث عشوائي عشوائية وجودية
|
نعم بالضبط، و كما قال احدهم يوما - لا اذكر اين قرأتها:
لو ان الارادة و الفعل لا تحددها افكار الانسان و رغباته و طموحاته و مشاعره، فماللذي يحددها اذن؟